رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل العاشر م6 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل العاشر م6 -قصص وروايات
عنوان الفصل “الخائنة”
المشهد السادس (م6)
وظنت الحكومة أن الأمور قد استقرت للمرأة .. ولكن كانت هناك دواما الزوجة … الخائنة !
وكيلة النيابة : نطالب بتوقع أقصى العقوبة على المتهمة !
الزوجة : ” ساخرة ” أقصى العقوبة مرة واحدة ؟! وماذا فعلت بحيث أستحق هذه القسوة ؟
القاضية : نحن نطبق العدل . والعدل لا يعرف القسوة .
الزوج : جئت للدفاع عنها .
القاضية : وهل أنت محام ؟
الزوج : لا .
القاضية : وكيف تدافع عنها ؟!
الزوج : أليست زوجتى ؟!
القاضية : هنا لا يترافع الأزواج ، بل المحامون .
الزوج : ولكنها قضيتى .
وكيلة النيابة : أنت لست متهما .
الزوج : بل أتمنى أن أكون بدلا منها !
القاضية : يا سلام على العواطف !
الزوجة : يبدو أن المحكمة لا تعترف بالحب .
وكيلة النيابة : الحب هو الذى جاء بك إلى قفص الاتهام .
الزوجة : أول مرة تحاكم فيها زوجة لأنها تحب زوجها !
الزوج : ( يصرخ ) : أهذا هو العدل الذى كنتن تبشرن به عندما تتولين الحكم ؟! أردتن أن يكون الزواج مسألة إجراءات رسمية وأوراق وعقود تضمن حقوق المرأة قبل الرجل . أنتن تفسدن الحياة الزوجية !
وكيلة النيابة : حاسب وإلا أدخلتك القفص .
الزوج : ليتنى أكون معها .
الزوجة : ” بعد الشر عنك يا حبيبى ” .
الزوج : أفديك بحياتى .. بعمرى .
القاضية : هذه المهزلة يجب أن تتوقف !
الزوج : هذه ليست مهزلة .. إنه الزواج السعيد بلا أنانية . وبلا نصوص جوفاء ، ابتدعها هذا العهد .
وكيلة النيابة : أرجو أن تمنعه المحكمة من الكلام .. ومن التدخل فى القضية .
الزوج : لن أصمت أبدا ، سأدافع عنها بروحى !
الزوجة : روحى فداك .
القاضية : ” بصرامة ” : قرار الاتهام .
وكيلة النيابة : قانون تحرير المرأة الأول يقضى بأن المأذون يسأل الزوج فيما إذا كان يوافق على أن تكون العصمة للزوجة ، فيحرج ، وقد يوافق . وقد سأل الزوج المتهم ، فإذا به يوافق فورا ..
ولكن الزوجة رفضت ، وقالت :
– مستحيل .. العصمة لحبيبى !!
وقد أبلغ المأذون وزارة الزواج ، فأحالت الزوجة إلى النيابة بتهمة العصيان ، ورفضها استعمال حق خوله لها القانون .
الزوج : تهمة مضحكة !
وكيلة النيابة : ليست مضحكة .
عندما تحكم المرأة-الفصل العاشر م6 -قصص وروايات

الزوج : هذا ليس عدلا .
القاضية : من فضلك ، المقاطعة ممنوعة .
وكيلة النيابة : وقد رأينا أن نعطى هذه التجربة الفرصة الكافية لمعرفة ردود أفعالها .. وتميزت الزوجات بالحرص ، فلم يفرطن فى استعمال هذا الحق – العصمة – الذى منحنه بالقانون .
الزوجة : لم أعص زوجى أبدا .
وكيلة النيابة : إنها عاصية للقانون ، مخالفة له ، متمردة عليه ! عندما طلب منها المأذون أن توقع على عقد الزوج ، ووجدت أن العصمة لها وفى يدها ، رفضت التوقيع .
الزوجة : كل ما فعلته أن قلت : لن أطلقه أبدا !
وكيلة النيابة : لم يطلب أحد منك أن تطلقيه .
الزوجة : ولكنى متقلبة العواطف ، وخشيت إذا أغضبنى أن أسارع بتطليق نفسى !
وكيلة النيابة : القانون أعطى الزوجة هذا الحق ، لا لتستعمله ، بل ليكون سلاحا فى يدها عند الضرورة . إذا أساء معاملتها . إذا أهدر كرامتها . إذا لم يقم بالإنفاق على الأسرة . أو أساء معاملة البنات بالذات .
الزوجة : أنا واثقة أنه لن يفعل .
وكيلة النيابة : ” يا مآمنة ” للرجال !
الزوجة : هذا حديث من عصور مظلمة . الزواج حب . الزواج صداقة .. الزواج ….
القاضية : كفى محاضرات سخيفة من عاشقة .
الزوجة : الزوجة يجب أن تكون عاشقة !
القاضية : هذه المرأة الغريبة – إنها ستؤثر فى كل السيدات المتهمات والمدعيات بالحق المدنى ، والشاهدات … أخرجوها من هنا .
الزوج : المحاكمة لا تصبح قانونية فى هذه الحالة .
القاضية : قلت لك إنه لا دور لك فى هذه القضية .. أنت غير موجود !
الزوج : ولكنى هنا أمامك .
الزوجة : أنت تملأ هذه المحكمة والحياة كلها !
القاضية : ” للحراس ” أخرجوها .
وكيلة النيابة : يا سيدتى القاضية . قانون المرافعات . قانون الإجراءات الجنائية . كل القوانين تحتم بقاءها وسماع أقوالها .
القاضية : لا أستطيع احتمالها .
وكيلة النيابة : ( هامسة للقاضية ) : لا تظهرى يا سيدتى حقيقة مشاعرك . هذه حالة خاصة . إنها زوجة مولعة بزوجها . لم تعرفه بعد ” بصوت عال “
الزوج : إذن لا جريمة .
القاضية : براءة .. أخرجوها من هنا . لا أريد رؤية وجه هذه الخائنة !!
موضوعات ذات صلة:
–عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.
–عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.
–قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.
This Post Has 0 Comments