رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م5 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م5 -قصص وروايات
عنوان الفصل “ضرب الحبيب”
المشهد الخامس (م5)
والرجل له جريمة واحدة متكررة لا يختلف فيها رجل عن الآخر .
قلبه ينتقل مع الهوى .
والزوجة الأولى التى ساندته فى شبابه كانت ترضى ، فيما مضى ، بأن تعيش فى ظله ، وفى مسكنه وهى تراه يتزوج للمرة الثانية .
الآن أصبحت تدافع عن حقوقها بضراوة .
وكيل النيابة : أطالب بأقصى العقوبة للمتهمة . لقد أحدثت عاهات مستديمة فى وجه وجسم المجنى عليه . أصبح يتوكأ على عصا فلا يستطيع الاعتماد على ساقيه . وضعف بصره . المادة الحارقة شديدة الالتهاب التى قذفته بها المتهمة لن تجعله يستمتع بحياته بصفة عامة ، وحياة الزوجية الجديدة بصفة خاصة !!
المتهمة : هيه .. هيه ” تصفق بيديها ” .
القاضية : عيب . ما يصحش . للمحاكم حرمة وتقاليد .
المتهمة : أحسن ! ليته يموت !!
محامية الزوج : أرجو إثبات هذه الكلمات فى محضر الجلسة ، وتعديل وصف التهمة لتصبح الشروع فى قتل .
وكيل النيابة : ألا تدركين بشاعة موقفك ؟! لو مات لكانت التهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد .
المتهمة : لا شئ يهم بعد زواجه الثانى . كان يجب عليه أن يخجل ، زوجته الثانية فى سن ابنته .
الزوج : ” متلعثما ” لم أرتكب جرما . تعذبت بما فيه الكفاية ، وقد تخرج أولادى من الجامعات ، والتحقوا بأعمال مناسبة بمرتبات مغرية . وعرضت على زوجتى الطلاق فأبت ، وقالت إنها تحبنى .
المتهمة : كنت أحبك .
القاضية : لا داعى للمقاطعة من فضلك ، دعى الشاهد يتكلم .
المتهمة : إنه ليس بشاهد . لو كان هناك عدل لكان يجب أن يقف مكانى فى قفص الاتهام .
القاضية : ” وبعدين معاكى ” . هل تريدين إخراجك من القفص ومحاكمتك غيابيا ؟!
المتهمة : سأصمت .
الزوج : اشتريت لها مسكنا مناسبا . وخصصت لها مرتبا ثابتا . وعرضت عليها برنامج زياراتى لها برغم طلاقى منها !
المتهمة : مستحيل ! لا أريد أن أراه .
الزوج : وفى شهر العسل ، كان صعبا علىّ زيارتها حتى فوجئت بها تطرق الباب وتلقى بالمادة المشتعلة علىّ .
القاضية : وزوجتك ؟!
المتهمة : يا خسارة ! لم أتمكن منها . هربت وتركته يواجهنى وحده !
الزوجة الثانية : الخوف دفعنى للاختفاء .
المتهمة : أنا لم أتركه أبدا . حميت ظهره طيلة عمرى الذى أفنيته فى مساعدته .. والآن يهجرنى . يتركنى . يطلقنى .
الزوج : ( يغنى ) ” القلب يعشق كل جميل ” . أنسيت أننى كنت دائما بجانبك فى مرضك ، ومع أسرتك ؟!
المتهمة : أتعيرنى الآن ؟!
القاضية : عينى .. يا عينى . هذا حديث غرامى ، ليس مكانه هذه القاعة .
الزوجة الثانية : ستستدرجه مرة ثانية .
القاضية : ماذا تعنين ؟
عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م5 -قصص وروايات

الزوجة الثانية : فكر قبل ذلك فى الزواج منى ، ولكنها غيرت أسلوبها معه فقاطعنى .
المتهمة : وهل يوجد قانون يمنعنى من استمالة زوجى ؟!
القاضية : لا .. طبعا .
الزوجة الثانية : ” تبكى ” : أخشى أن يعود إليها ويتزوجها مرة أخرى !
القاضية : أنت وهى تتسابقان وتتنافسان عليه .. فيما بعد . فيما بعد .
المتهمة : نتنافس على حطام رجل ؟!
الزوج : أنت المسئولة .
المتهمة : بل أنت .
الزوج : لو أحسنت معاملتى قليلا . آه لقد تغيرت كثيرا .
الزوجة الثانية : ” تبكى فى لوعة ” خسرته إلى الأبد . هذه مفاجأة من وراء القضبان . أسلوبها لا يتغير .. إذا وجدته ينصرف عنها ، أصبحت كالقطة الوديعة .
المتهمة : هذه كلماته لى . يا خائن ! تقول لها أسرار حياتنا ؟! ما أسوأ الرجال !
الزوج : سألتنى لما أحببتها ؟ ولما تركتك ؟
المتهمة : قل لى لماذا تركتنى .
الزوج : سوء المعاملة .
المتهمة : بل كبر السن .
الزوج : أنت لا تتقدمين فى السن أبدا . ولكن لسانك . تصرفاتك . إسرافك الجديد .
الزوجة الثانية : أرجو وقف هذه المهزلة . هذه المجرمة ستنتصر علىّ !
المتهمة : أين المجرمة ؟
محامية المتهمة : المحكمة لم تصدر حكما بالإدانة ، فكيف يطلق هذا الوصف البشع على هذه السيدة الفاضلة ؟! أرجو أن تحمى المحكمة موكلتى .
القاضية : دخلنا فى متاهة ! يجب أن يتوقف هذا الجدل الفرعى .
الزوجة الثانية : جدل ؟! إنه غزل !
المتهمة : وماذا يضيرك فى ذلك ؟! أليس زوجى ؟
الزوجة الثانية : كان فعل ماض .
المتهمة : لا يزال يحبنى .. قل لها ذلك .
الزوجة الثانية : يحبك ، وقد كاد يموت ؟!
المتهمة : يموت صبابة فىَّ .
وكيل النيابة : أرجو رفع الجلسة للاستراحة لتهدئة الأعصاب .
المتهمة : لست فى حاجة لمهدئ . هى التى تحتاج لدواء .
الزوجة الثانية : زوجى هو الدواء .
المتهمة : لن تستمتعا معا أبدا . ستظل جروحه وساقه وكل شئ يذكره بى .
الزوجة الثانية : ألا تخجلين ؟! بعد هذه السنوات معه ، لا يذكرك إلا بجروحه ؟!
المتهمة : جروح المحبين .
وكيل النيابة : الاستمرار فى نظر هذه القضية مستحيل فى حضور ضرتين وعلى الزوج أن يحسم الموقف .
الزوج : كيف ؟
القاضية : من الواضح أنك حائر بينهما . أين حقيقة قلبك ؟
الزوج : الحقيقة . الحقيقة .
المتهمة : تكلم يا حبيبى .
الزوج : أصارحكما الحقيقة .. لم أعد أعرف أين قلبى . غيرتها الشديدة دفعتها لذلك .
الزوجة الثانية : يا مصيبتى ! يا مصيبتى ” تبكى ” .
موضوعات ذات صلة:
–عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.
–عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.
–قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.
This Post Has 0 Comments