Skip to content
  • العربية
  • English
رواية-عندما-تحكم-المرأة-معمل-للحب-4

عندما تحكم المرأة-الفصل الثامن م4 -قصص وروايات

رواية عندما تحكم المرأة:

للكاتب محمد محسن

رواية-عندما-تحكم-المرأة-معمل-للحب-4
رواية-عندما-تحكم-المرأة-معمل-للحب-4

   عندما تحكم المرأة-الفصل الثامن م4 -قصص وروايات

عنوان الفصل “معمل للحب”
المشهد الرابع (م4)

وتراقب الحكومة حياة الزوجين ، وبالذات عواطف الزوج ، حتى يبقى الحب ملتهبا ، عاصفا ، لا تبلى جدته ، ولا تذوى ناره أبدا .

مديرة التأمينات : يجب أن تدفع تأمينا إضافيا لصالح زوجتك وأولادك .

الزوج : أمنت بالفعل على حياتى .

مديرة التأمينات : هناك نص يقول بأن الزوج يدفع تأمينا إضاقيا إذا طلبت ذلك وزارة المرأة ، وقد طلبته الوزارة للأسباب المبينة فى تقرير ” معمل الحب ” .

الزوج : أول مرة أسمع أن للحب معملا ، من يعش ير !

مديرة التأمينات : انظر إلى هذه الصور .

( تقدم إليه مجموعة من الصور ، يتطلع إليها فى دهشة ) .

مديرة التأمينات : هل عرفت أين التقطت هذه الصور ؟

الزوج : ( يتذكر ) : زوجتى دعتنى إلى ” مدينة المحبين ” . وهناك أقمنا ثلاثة أيام بدعوة من وزارة المرأة . وأعتقد أن هذه الصور التقطت هناك . ولكن أحدا لم يحصل على إذن من بالتصوير .

مديرة التأمينات : زوجتك وافقت .

الزوج : من حقها أن توافق على التقاط صور لها . أما أن أصور فى مسكنى دون أن أعرف ، فهذا ما لا يسمح به القانون .

مديرة التأمينات : من الناحية القانونية نحن مطمئنات ، فقانون الأحوال الشخصية فيه نصوص كثيرة عن التجارب التى تجرى على الحياة الزوجية .

الزوج : وما شأن هذه الصور الخاصة جدا بالتأمينات الاجتماعية .

مديرة التأمينات : إنها تؤكد أن زواجك لن يستمر ، انظر إلى عينيك وملؤهما الكراهية لزوجتك .

الزوج : لا أعرف ماذا فعلت حينئذ بحيث غضبت منها .

مديرة التأمينات : هل تريد صورا أخرى التقطت لك خلال الأيام الثلاثة ؟ ( تقدم له عشرات الصور ) كلها تقطع بأنك لا تحب زوجتك .

الزوج : ولماذا تزوجتها إذن ؟

مديرة التأمينات : ربما تكون قد أحببتها قبل الزواج . ولكن هذه الصور التقطت لكما بعد ثلاثة شهور فقط من الزواج فى ” معمل الحب ” .

الزوج : تانى ؟!

مديرة التأمينات : هذه هى الحقيقة . يجب أن تواجهها بصراحة كاملة . وزارة شئون المرأة تريد للحياة الزوجية أن تستمر ، وتسعى إلى أن تطمئن الزوجة على مستقبلها . تريد أن تعرف هل سيستمر الزواج أم لا ؟ فى حالة الفشل لا بد من تأمينها وأولادها على المستقبل . وهذا هو سر التأمين الإضافى .

الزوج : معنى ذلك أنك متأكدة من أو زواجنا لن يستمر .

مديرة التأمينات : بالضبط .

الزوج : ومن أبلغك بذلك ؟!

مديرة التأمينات : المعمل .

الزوج : أهو مركز أرصاد للحياة الزوجية ؟!

مديرة التأمينات : بالضبط .. يستطيع أن يعرف هل ستهب رياح الطلاق . ومتى ستهب ؟

الزوج : المعمل يعرف نبض قلوبنا ؟! .. غريبة !

مديرة التأمينات : أبدا . الأساس علمى . هل تذكر ما فعلته أنت وزوجتك خلال الأيام الثلاثة ؟

 عندما تحكم المرأة-الفصل الثامن م4 -قصص وروايات

رواية-عندما-تحكم-المرأة-معمل-للحب-4
رواية-عندما-تحكم-المرأة-معمل-للحب-4

الزوج : طبعا أشياء كثيرة سخيفة تفعلها زوجتى ، ربما تكون السر فى كراهيتى لها .

مديرة التأمينات : إذن أنت معترف بالكراهية .

الزوج : كراهية مؤقتة وليست دائمة . قالت لى : البس هذه الملابس الاليكترونية . قس ضغط الدم . حلل الدم . كشوف للأشعة ، ما أكثر ما فعلته معى وضايقنى !

مديرة التأمينات : تنفذ إجراءات المعمل .

الزوج : ولكن المصور .. من المصور ؟

مديرة التأمينات : عدسات سرية وضعت فى المعمل .

الزوج : أين ؟

مديرة التأمينات : فى كل الغرف ، عدا حجرتى النوم والحمام .

الزوج : ( ينظر للصور ) تصوروننا ونحن نأكل ونشرب ويداعب كل منا الآخر ، ونحن نشاهد برامج التليفزيون أو نلعب الشطرنج .

مديرة التأمينات : طبعا نريد أن نعرف هل تسعى للفوز عليها .

الزوج : الشطرنج لعبة .. !

مديرة التأمينات :  ولكن رغبة الفوز التى تتملكك وأنت تلعب ، تظهرك كمخلوق أنانى يريد أن يتفوق على المسكينة زوجته .

الزوج : ” وإيه كمان ” ؟

مديرة التأمينات : كل ما فعلته يؤكد أنك لا تحبها . ضغط دمك يرتفع إذا فازت عليك فى لعبة ، أو فازت بقطعة شطرنج .

الزوج : وهل عرفتم هذا كله ؟

مديرة التأمينات : مشهدك وأنت تأكل . لا يهمك إلا أن تشبع وحدك ، ولا تتطلع إليها أبدا وهى تأكل . ولا تعرف ماذا تأكل زوجتك ، بينما تحرص ، هى ، على أن تقدم لك أطيب الطعام .

الزوج : هى تعرف أن العدسات تراقبها . أليس هذا تجنيا علىَّ ؟!

مديرة التأمينات : هذه حكومة المرأة ، وعندما يعود الرجال إلى الحكم راقبونا .

الزوج : ولكننا لم نفعل ذلك عندما كنا نحكم .

مديرة التأمينات : لم يكن الزواج واستمراره موضع اهتمامكم . من حقكم الزواج . من حقكم الطلاق . تهربون من سداد النفقة . الآن تدفعون مرغمين تأمينا إضافيا لأن الطلاق قادم .

الزوج : الحقيقة أن عملكم سليم . علمى ومنظم . فعلا الطلاق قادم .

مديرة التأمينات : مش قلت لك ؟!

الزوج : ولكن عندى سؤالا واحدا وهو : ما نسبة حالات الطلاق التى يرصدها معمل الحب ؟

مديرة التأمينات : أكثر من تسعين فى المائة .

الزوج : أتعرفين السبب فى نسبة العشرة فى المائة الباقية ؟ الزوجة تبلغ زوجها بأمر العدسات السرية والتحاليل الإليكترونية والطبية ، فيلتزم جانب الحذر .

مديرة التأمينات : ولكنها تتعهد بعدم إفشاء السر .

الزوج : أنت لا تعرفين ما تفعله الزوجة عندما تحب .

مديرة التأمينات : وأنت لا تعرف ما تفعله الزوجة عندما تريد أن تتأكد من حب زوجها ؟ ادفع التأمين الإضافى .

الزوج : وكيف نحيا معا بعد ذلك ؟

مديرة التأمينات : ستظل طول عمرك ، تشك فى أنك تحيا دواما فى ” معمل الحب ” وأنها تراقب حركاتك وتتحفظ فى انفعالاتك .

أدب  الروية

موضوعات ذات صلة:

عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.

عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.

قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.

 

 

 

 

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back To Top