Skip to content
  • العربية
  • English
عندما-تحكم-المرأة

عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات

رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما-تحكم-المرأة
عندما-تحكم-المرأة

واحدة من الروايات والقصص الاجتماعية الرائعة تسير احداثها حول ما سيحدث عندما تتولى المرأه أمور الحكم و تسيطر على كل شيء و تتكون من عدة فصول  و قصص منفصلة متصلة و تبدء من قصة “موعدنا سنة 2010” و تبدء القصة باحداث هادئة تمهد لما ستفعله المرأة و تبدء الاحدث المثيرة تباعا …………..

       عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات

عنوان الفصل “موعدنا سنة 2010”

مذيعة التليفزيون تقرأ نشرة الأخبار :

فازت المرأة فى انتخابات الرئاسة ، وفى المجالس النيابية ، من الجولة الأولى ، فى دول العالم عدا 22 دولة هى : كندا فى أمريكا الشمالية ، ونيكاراجوا والأرجنتين وبوليفيا ومنيكان وهايتى فى أمريكا الجنوبية ، وبريطانيا وفرنسا والنرويج والسويد والفيلبين وبولندا وايسلندا وأيرلندا والبرتغال فى أوربا ، والهند وباكستان وسري لانكا ، وبنجلاديش وتركيا والفلبين وإسرائيل فى آسيا . وهى الدول التى تولت فيها المرأة منصب رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء فى يوم من الأيام .

وفى انتخابات الإعادة فى هذه الدول ال22 ، فازت المرأة أيضا ، ولكن بعد معركة انتخابات عنيفة اشتد فيها الجدل حول تجربة المرأة فى الحكم . ولكن المرشحات أقنعن الناخبين والناخبات بأن المرأة مارست الحكم وتعلمت من أخطائها .

وكانت أعنف المعارك فى ثلاث دول هى : بنجلاديش لأن المرأة كانت تحكم والمرأة أيضا تولت زعامة المعارضة ، والنرويج لأن المرأة رأست الوزارة 15 سنة متصلة ، وبريطانيا لأن رئاسة الوزارة دامت للمرأة 11 سنة بلا انقطاع !

وفى بورما ، كان التيار الانتخابى الجارف ضد المرأة ، برغم أنها لم تحكم أبداً ، ولكن الرجال قالوا للناخبين :

المعارضة تقودها امرأة ، فما بالكم إذا حكمت !

ولكن المرأة فى بورما أقنعت الناخبين بأنها إذا كانت قد نجحت فى المعارضة ، فإنها ستنجح أكثر وهى تحكم .

ويرجع السبب فى اكتساح المرأة للانتخابات إلى إجماع نساء العالم على أن القرن الحادى والعشرين يقتضى تغييرا جذريا يبدأ بتولى المرأة السلطة .

والجدير بالذكر ، أن كل الرئيسات المنتخبات تقل أعمارهن عن 30 سنة .

أعلنت رئيسة ألمانيا أن المرأة تحررت اخيرا ، ولم يعد الرجل يرهقها بالحمل والولادة المستمرين بعد تحديث وانتشار وسائل تنظيم النسل . وفقد الرجل المبررات التى كانت تؤهله للحكم ، فلم يعد المقاتل والمدافع عن المراة وحاميها . وهو ليس ممول الأسرة الوحيد . لقد صار مجرد مقاول ، او متعاقد بالقطعة ، ولفترة مؤقتة كعامل ” ظهورات ” لاستمرار الحياة وتواصل الأجيال فحسب !

وفى أول تصريح لرئيسة فرنسا ، قالت : إنها ستعدل الدستور . وسيكون الحب هو المادة الأولى التى تحكم الشئون الداخلية والعلاقات الخارجية فى البلاد . وسيتم تنظيم العلاقة بين السلطات فى فرنسا على أساس الحب وحده . وقررت إعدام كل الأسلحة وعقد مؤتمر عالمى تحضره كل الرئيسات لوضع النظام العالمى الجديد .

واقترحت الرئيسة الأمريكيه أن يكون حفل زفافها فى هوليود ، وتدعى إليه كل الرئيسات ، وبذلك يكون أول مؤتمر قمة نسائى فى هذه المناسبة السعيدة . ولا يزال البحث جاريا فى أمر توجيه الدعوة للرؤساء الرجال .

تنتهى النشرة وتبدء قصتنا:
الزوجة : ( تغلق التليفزيون ) صبرنا ونلنا .

الزوج : هذه بداية .

الزوجة : سقط كل الطغاة . ولم يبق إلا واحد .

الزوج : ( بسخرية ) المحكمة تريد أن تستنير .

الابن : بداية طيبة لسنة 2010 .

الابنة : ( بمرارة ) أسوأ بداية . إنى خائفة .

الزوجة : ألا تعرف الطاغية الأخير ؟ انظر من النافذة ستجدهم هنا ( تشير إلى أحد البيوت ) ، وفى البيت الآخر ، فى هذه الشقة ، وتلك .. فى كل البيووت .

الزوج : وكيف عرفت وأنت لا تزورين ولا يزورك أحد ؟

الزوجة : أعرف كل شئ ، لأن ما يحدث هناك .. يتكرر هنا .

الابنة : هنا .. أين ؟

الزوجة : هنا .. فى هذه الشقة أيضا .

الزوج : وما شأنى بما يحدث فى باقى البيوت ؟

الزوجة : لأن الطاغية الوحيد الباقى هو .. أنت .

الزوج : أنا ؟ !

الزوجة : طبعا أنت …

الزوج : قرن غريب واستهلاله أغرب .. المفروض أننا فى عز الحر ، ولكن الجو شديد البرودة وعاصف أيضا .. المرأة تسود العالم ، وأنت تتهميننى بالديكتاتورية .

الزوجة : طبعا ، لابد أن يستهل القرن الجديد بعواصف ورياح عاتية تزيل الماضى كله .. تنظف بقايا قرون الاستعباد العشرين كلها .

الزوج : اللهم احفظنا من القرن الجديد وما سيحدث فيه .

الزوجة : كل الخير إن شاء الله ، إنه بداية جديدة لعصر جديد .. وما دام الطغاة قد سقطوا فى كل الدول ، فلا بد أن يسقطوا فى كل البيوت .

الزوج : إلا هنا .

الزوجة : البداية من هنا .

عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات

عندما-تحكم-المرأة
عندما-تحكم-المرأة

 

الابنة : ولكن لا يوجد طغاة فى هذا البيت .

الزوجة : بل يوجد طاغية كبير ، هو أبوك !

الزوج : تانى .. أنا ؟ !

الزوجة : طبعا .. ” إن كنت ناسى أفكرك “

الزوج : هذه أغنيه قديمة سمعتها وأنا صغير .

الزوجة : إنها أغنيه من القرن الماضى .. وإنى مستعدة لأذكرك بما فعلته .

الابن : ” بلاش ” !

الزوجة : إنى حريصة على بداية جديدة ، لا طغيان ولا استعمار ، ولا استعباد ، وإنما مساواة كاملة .

الزوج : أنا مستبد ومستعمر ؟ !

الزوجة : طبعا أنت . تقرر ما تحصل عليه من مرتبك لمصروفك الشخصى ، وتحدد لى نوع الملابس ، وتختار أصدقاءنا ، وتحدد عدد أبنائنا ، وتختار موعد الإجازة وأين نقضيها ، وتقرر نوع تعليم الأولاد . أنت كل شئ .

باختصار : أنت طاغية !

الابنة : ولكن رأيك ينتصر فى النهاية يا أمى .

الزوجة : أقول رأيى خلسة ، وعلى استحياء . أهمس به فى حجرة النوم وحدنا . وأتوسل وأرجو . ولا أستطيع أن أقول رأياً أمام الناس ختى لا يغضب سيدى !

الزوج : العفو ، لا سيد ولا مسود فى هذا البيت .

الزوجة : فعلا ، من الآن مساواة كاملة ، أقرر مثلك تماما .

الزوج : ربما تتعارض القرارات .

الزوجة : القرار الأفضل هو الذى ينفذ وينتصر .

الزوج : وكيف نعرف أنه الأفضل ؟ !

الزوجة : قرارى بالطبع ، انظر إلى ما انتهى إليه العالم خلال عشرين قرنا .. حروب ،مجاعات ، البيئة ملوثة ، شعوب فقيرة ، وشعوب غنية ، تقدم رهيب ، ثروات ضخمة ، ومع ذلك يموت الملايين جوعا !! حان الوقت لتغيير الأوضاع . وعندما يسقط آخر الطغاة .. ستتحسن الأوضاع . البداية فى البيت ، وفى كل البيوت .

الابن : إذن ستصبحين طاغية !!

الزوجة : لا .. سأكون عادلة ، رحيمة ، أعرف مشكلات الناس ، وأبتكر الحلول .

الزوج : كل الظغاة يدَّعون ذلك .

الزوجة : هكذا ستزيف أنت وكل الرجال التاريخ . ستتهمون المرأة بالطغيان .

الزوج : ولكنها الحقيقة .

الزوج : ثق أن عصراً جديداً سيبدأ ، ونظاما جديدا سيظهر . الحكم فيه للمرأة بروحها الجميلة ، ورقتها البالغة ، وعذوبتها ، وعزيمتها التى لا تقهر .. سأمنعك من التدخين سألزمك بالرياضة لتصبح أكثر قوة . وسأفرض عليك طعاماً لا تحبه لأنه أفضل .

الزوج : كفاية .

الزوجة : استمع ، لتستعد للعهد الجديد وللحكم الجديد .

الزوج : وإلى متى ستستمرين فى الحكم ؟ ! أقصد ستستمر المرأة تحكم ؟

الزوجة : ستحكم المرأة عشرين قرنا ؛ فهذه هى القاعدة الأولى فى المساواة .. وكما حكمتم المرأة ، ستحكمكم .

الزوج : لكنك نسيت قرون ما قبل التاريخ !

الزوجة : معلهش .. المرأة بطبيعتها متسامحة .

الزوج : أشم رائحة غريبة .. نافوخى يحترق ! آه يا دماغى !

ويبدأ عصر المرأة لأول مرة فى التاريخ .

تابع الفصل الثانى من القصة

عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات

عندما-تحكم-المرأة_إعلان-زواج
عندما-تحكم-المرأة_إعلان-زواج

 

موضوعات ذات صلة:

قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.

قصة جحا والسلطان الجزء الثانى-قصص الأطفال.

 

 

This Post Has 56 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back To Top