نوادر جحا-الغراب الطائر الجزء السادس-قصص الأطفال الفصل الثانى العصفور الناطق(ج3) نوادر جحا "الشائعه الثانية"جحا يبحث…

نوادر جحا-ليلة المهرجان الجزء الثانى-قصص الأطفال
نوادر جحا-ليلة المهرجان الجزء الثانى-قصص الأطفال
ليلة المهرجان
نوادر جحا

(4) مشاجرة اللصين
أصررت على أن أثير الخصومة بين اللصين اللئيمين ، وأن أوقع بينهما العداوة والبغضاء ، حتى تقوم بينهما مشاجرة كبيرة .
لم أكتف بما جرى بين اللصين من خلاف .
انتظرت بعض الوقت ، واللصان سائران ، حتى رأيتنى قريبا من المدينة ، ولم يعد بيننا إلا خطوات قصار .
جمعت قوتى كلها ، ومددت يدى بشدة إلى رأس أحد اللصين وجذبت خصلات شعره جذبة كادت تخلع رقبته .
صرخ الرجل بأعلى صوته ، وثار غضبه ثورة شديدة .
وجدته ينزل السلة إلى الأرض ، وهو يقول لصاحبه : ” يا لك من وحش مفترس ! لا شك أنك اختل عقلك ! “
فأجابه صاحبه : ” لست أدرى : أينا المجنون ؟ أنا أو أنت ؟ ماذا أصابك حتى تتهمنى ظلما وعدوانا ؟ “
فلم يملك اللص الآخر إلا أن يصفع صاحبه على وجهه صفعة أطارت صوابه ، وجعلا يتبادلان الصفعات واللكمات ، حتى أصيب الأول بضربة زلزلتة وأسقطته بلا حركة .
لما رأى اللص الآخر رفيقه يسقط أمامه ، خشى أن يمكث مكانه ، فيسأل عما جرى لصاحبه ، ويحاسب على ما فعل .
أراد اللص الضارب أن ينجو بنفسه ، ولذلك فر هاربا .
تحامل اللص المضروب على نفسه ، وجعل يجرى خلف الضارب ، حتى اختفى عن ناظرى ، ولم أعد أرى له شبحا .
هكذا أمنت شر اللصين ، فمضيت فى طريقى حتى ذهبت إلى منزلى ، ورأسى مشغول بما مر بى من أحداث .
وعلمت مصادفة فيما بعد أن صاحب السلة عثر عليها فى طريق عودته ، ولم يستطع أن يعرف سر انتقالها من ساحة المهرجان ، إلى هذا المكان .
وقد دعاه ذلك أن يسأل كل من يعلم أنه كان من الحاضرين فى عيد الربيع ، وأخيرا عرفت من هو صاحب السلة ، فقصصت الحكاية عليه ؛ فاشتد عجبه منها ، وشكرنى على الطريقة التى عاملت بها اللصين اللئيمين ، وكان يحكى القصة لكل من يعرفه ، وربما كان يحكيها لأحد اللصين أو لهما معا ، دون أن يدرى حقيقة أمرهما !!

(5) جزاء المعتدى
ربما سألنى القارئ الكريم : ” لماذا أسأت – يا “جحا” – إلى هذين الرجلين اللذين حملاك من المهرجان إلى المدينة ؟”
الحق أنهما أديا لى هذه الخدمة ، ولكنى لم أستطع أن أغفر لهما مقصدهما السيئ ، وهو السرقة ، فهما لا يدريان أنهما سرقا إنسانا مثلهما ، لا خير لهما فيه ، ولا نفع لهما منه .
وأنا لا أمقت أحدا أكثر مما أمقت اللصوص الأشرار ، الذين يريدون أن يعيشوا على السلب والنهب ، ويستولوا على أموال الناس .
لماذا لا يطلبون الرزق بالطريق الشريف ، طريق العمل والجهد ؟
لماذا يفجعون الناس فى أموالهم التى تعبوا فى الحصول عليها ؟
لماذا لا يحسون بآلام الناس الذين يبحثون عن أموالهم ، فيجدون أنها قد ضاعت منهم ، على يد لص غادر لئيم ، خائن أثيم ؟
فكرت فى هذا ، حين كان اللصان سائرين فى طريقهما إلى المدينة ، وكل منهما فرحان بما يحمل من غنيمة ، وكل منهما يحلم بنصيبه فيها
لذلك ألقيت عليهما هذا الدرس الأليم …
وجعلت كلا منهما ينال جزاء المتعدى الأثيم !
بقلم
الكاتب الكبير: كامل كيلانى
يجاب مما فى هذه الحكاية عن الأسئلة الآتية :
للتاكد من الاستيعاب
(س1) لماذا أقيم المهرجان الذى ذهب إليه ” جحا ” ؟
( س2 ) لماذا ابتهج ” جحا ” بحضور هذا المهرجان ؟
( س3 ) ماذا فعل ” جحا ” حين احس بالتعب فى جوف الليل ؟
( س4 ) ماذا سمع ” جحا ” حين أيقظته اصوات حوله ؟
( س5) لماذا كانت سلة ” جحا ” أثقل وزنا ؟
( س6 ) لما فرح ” جحا ” باختيار اللصين للسلة التى هو فيها ؟
( س7 ) ماذا فعل ” جحا ” لكى يلقى على اللصين درسا لن ينسياه ؟
( س8) ماذا قال اللص الأول ، حين جذب ” جحا ” خصلة شعره ؟
( س9 ) ماذا قال اللص الآخر ، حين جذب ” جحا ” خصلة شعره ؟
( س10 ) لماذا أنزل أحد اللصين السلة إلى الأرض ؟
( س11 ) لماذا سقط اللص الأول على الأرض ، بلا حراك ؟
( س12 ) لماذا هرب اللص الآخر ، حين رأى زميله يسقط أمامه ؟
( س13 ) ماذا فعل ” جحا ” حين أمن شر اللصين ؟
( س14 ) كيف توصل ” جحا ” إلى معرفة صاحب السلة ؟
( س 15 ) ما الذى دعا ” جحا ” إلى تأديب اللصين ؟
موضوعات ذات صلة:
“اضغط على الاسم او الصوره للانتقال للموضوع”
قصة جحا و السلطان![]() | عندما تحكم المرأة![]()
|
This Post Has 0 Comments