Skip to content
  • العربية
  • English
نوادر-جحا-كيس-الدنانير3

نوادر جحا-كيس الدنانير الجزء الثالث-قصص الأطفال

نوادر جحا-كيس الدنانير الجزء الثالث-قصص الأطفال

كيس الدنانير (ج3)

نوادر جحا

نوادر-جحا-كيس-الدنانير3
نوادر-جحا-كيس-الدنانير3

(10) دابة الفضولى

قال الفضولى : ” الآن بطلت حجتك – يا ” جحا ” – بعد أن أحضرت لك أثمن ما عندى من الفراء .”

قال ” جحا ” : ” شكر الله لك ، أيها الجار العزيز . الآن أمنت شر البرد .”

قال الفضولى : ” هلم بنا – يا ” جحا ” – إلى القاضى .”

وقف ” جحا ” صامتا لا يجيب .

قال الفضولى : ” ماذا تريد بعد ذلك ؟ ألم أحقق لك ما طلبت ؟ “

قال ” جحا ” : كيف تقول ؟ أنسيت أن بيت القاضى بعيد ؟ كيف تريدنى على أن أذهب إليه ماشيا ؟ كيف أقطع هذه المسافة الطويلة سائراً على قدمى ؟ ألا ترحم شيخوختى وضعفى ، أيها المتعنت القاسى ؟! هلا أحضرت دابة فتحملنى إلى دار القاضى ؟! “

قال الفضولى : ” ما أيسر ما طلبت . سأحقق لك ما تريد ! “

أسرع الفضولى إلى داره . غاب قليلا ، ثم عاد ومعه دابة قوية ، لتحمل ” جحا ” إلى دار القاضى .

(11) خواطر الطريق

جحا-يركب-دابة-الفضولى
جحا-يركب-دابة-الفضولى

التفت الفضولى إلى ” جحا ” يسأله : ” هل بقيت لك حاجة لم أقضيها ؟ “

قال ” جحا ” : ” كلا يا عزيزى . لم تبق لى حاجة . الآن أذهب معك إلى دار القاضى مسروراً راضياً .”

لبس ” جحا ” الفروة الثمينة التى قدمها له الفضولى ، واعتلى ظهر دابته .

ذهب ” جحا ” فى طريقه إلى دار القاضى راكباً ، يتبعه جاره الفضولى ماشياً!

طال الطريق … جهد الفضولى السير على قدميه ، على حين لم يشعر ” جحا ” بأقل عناء .

كان الفضول يقول لنفسه : ” ما كان أغنانى عن الزج بنفسى فى هذا المأزق الحرج الذى جرنى إليه فضولى ، وإقحام نفسى فيما لا يعنينى ! “

كان ” جحا ” يقول فى نفسه طوال الطريق : ” أرجو أن ينتفع الفضولى بهذا الدرس القاسى ، فلا يعود إلى فضوله بعد اليوم . “

(12) أمام القاضى

وقف ” جحا ” وغريمه أمام القاضى يحتكمان .

سألهما القاضى : ” فيم تختصمان ؟ “

ابتدره ” جحا ” قائلا : ” قصتى مع هذا الجار العزيز من أغرب ما سمع الناس من طرائف القصص .

شكايتى واضحة ، لا لبس فيها ولا غموض .

شكايته غامضة ملفقة لا يقبلها منصف ، ولا يستسغيها عاقل .

فى صباح هذا اليوم ، باكرنى هذا الجار العزيز بخبر عجيب ، كاد يشككنى فى سلامة عقله .

أيصدق سيدى القاضى انه وفد على دارى ليطالبنى بالف من الدنانير ، يزعم أننى اغتصبتها منه فى هذا الصباح ، على حين لم يسعدنى الحظ بلقائه منذ أيام طويلة !

لست أدرى ماذا يعنى هذا الجار العزيز ؟ كيف يطلب منى مالا لم يقدمه إلىَّ ؟

لا ريب أن حكمة سيدنا القاضى وسداد رأيه ، ما يردع صاحبى ويرده إلى صوابه ! “

جحا-والفضولى-امام-القاضى
جحا-والفضولى-امام-القاضى

(13) غضب الفضولى

غضب الفضولى مما سمع . رأى القاضى ينصت إلى حديث ” جحا ” ويتابع دفاعه راضيا .

رأى دلائل الاقتناع بادية على أسارير القاضى .

لم يكن يخطر ببال الفضولى أن تبلغ البراعة بغريمه : ” جحا ” هذا المبلغ .

تحير الفضولى . لم يدر كيف يقول ؟ اشتد صخب الفضولى ،ن وعلا صياحه .

اندفع إلى ” جحا ” يجذبه من فروته ، قائلا : ” كيف تغتال مالى ثم تنكره ؟ انا رأيتك بعينى رأسى ، وأنت تسرع إلى كيس دنانيرى . أنا رأيتك تفتح الكيس . أنا رأيتك وأنت تعد ما يحويه ديناراً فديناراً .

أنا سمعت حديثك وأنت تعد ما فى الكيس من الدينار الأول .. إلى الدينار التاسع والتسعين بعد التسعمائة . أنا رأيتك بعينى ، وأنت تضع دنانيرى فى الصندوق ، كما رأيتك وأنت تقفله بالمفتاح . “

جحا

لمتابعة الجزء التالى اضغظ هنا

نوادر جحا-كيس الدنانير الجزء الرابع-قصص الأطفال

بقلم
الكاتب الكبير: كامل كيلانى

This Post Has One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back To Top