Skip to content
  • العربية
  • English
جحا-يروى-قصة-الاسد-و-الثيران-الثلاثة-ج3

نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الثالث-قصص الأطفال

نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الثالث-قصص الأطفال

    الأسد والثيران الثلاثة (ج3)

نوادر جحا

جحا-يروى-قصة-الاسد-و-الثيران-الثلاثة-ج3
جحا-يروى-قصة-الاسد-و-الثيران-الثلاثة-ج3

ويستمر جحا فى سرد أحداث القصة لابنائه و ابناء اخية بحضور أخية

(4) أول الفرائس

أسرع ” ابن آوى ” إلى الأسد ، وحدثه بكل ما دار بينه وبين الثيران الثلاثة من مناقشة وحوار .

ابتهج الأسد بما وفق إليه وزيره ” ابن آوى ” ، وشكره على براعته وفطنته ، وذكائه وحسن حيلته .

حان وقت الأصيل ، الموعد الذى حدده ” ابن آوى ” لكى يلتقى الثور الأبيض والأسد معا .

ذهب الثور الأبيض إلى عرين الأسد ، وهو آمن مطمئن ، ليشكره على فضله ومنته ، وما وعده به من تأمينه وحمايته .

لم يكد ” أبو فراس ” يرى الثور الأبيض حتى هشَّ له وبشَّ .

أظهر له أنه مرحب بزيارته ، فرح بحضوره .

كانت فرصة ثمينة نادرة لم يضيعها الأسد .

كان الأسد يترقب هذه الفرصة بفارغ الصبر .

وثب الأسد الباطش على الثور الأبيض ، وهو مستسلم له ، يحسبه متحمسا للقائه ، متوثبا للسلام عليه .

انقض عليه الأسد بكل قوته ، حتى قضى عليه ! ..

وما أسرع أن جعل يلتهم منه ما يشبع به جوعه !..

نواد-جحا-الاسد-يستعد-لأول-فرائسة
نواد-جحا-الاسد-يستعد-لأول-فرائسة

(5) مع الثور الأحمر

بعد ايام ذهب ” ابن آوى ” إلى مكان الثورين فى الغابة .

رأى الثور الأحمر وحده . لم يدع الفرصة تفلت منه .

أقبل عليه ، يبثه شوقه إليه . ظل يحادثه ويسامره ، ويحاوره ويداوره ؛ حتى أنس به ، وأخلد بثقته إليه .

قال ” ابن آوى ” للثور الأحمر ، بصوت خافت : ” أخبرك بأنى سمعت أمس حديثا عجيبا ، لم يطاوعنى قلبى على كتمانه عنك ، وأنت أخ كريم ، وصديق حميم . “

سأله الثور الأحمر متحببا إليه ، مقبلا عليه : ” يتجدنى – ايها الصديق العظيم – شاكرا لك أجزل الشكر ، إذا أفضيت بهذا الحديث العجيب إلىَّ ، وشفعته بما تشير به علىَّ . وإن إخلاصك لى ، ليدعوك ألا تخفى شيئا عنى . “

قال ” ابن آوى ” متظاهرا بالحزن والجزع : ” الحق أنى ظللت – حتى أمس – شديد الإعجاب بك ، وبصاحبك الثور الأسود ، إذ أراكما متحابين متصافيين ، كنت أظن أنكما مثل رائع للإخاء ، وصادق المودة والوفاء . ولكن ظهر لى أنى غير مصيب فى هذا الظن . “

ظهر الجزع على وجهه الثور الأحمر ، لما سمع هذا الكلام . حسب ” ابن آوى ” صادقا فيما أفضى به إليه .

سأله متلهفا : ” أقسمت عليك ألا تكتم عنى ما تعلم . ماذا عرفت من سره ، واطلعت عليه من أمره ؟! “

أجابه ” ابن آوى ” : ” كان من حسن حظك أن لقيت صاحبك منذ ساعات ، وحدثنى بما يضمره لك من شر وما تنطوى عليه نفسه الخبيثة من مكر وغدر .”

اشتد فزع الثور الأحمر مما قاله ” ابن آوى ” .

ضاق صدره بما سمع من حديث الثعلب العجيب .

سأله أن يفسر له ما غمض ، ويفصح له عما أراد .

أقبل عليه ” ابن آوى ” مترددا ، وقال له متوددا : ” يدفعنى غخلاصى لك ، وإعجابى بفضائلك ، وحسن تقديرى لطيبة قلبك ، وكريم شمائلك : أن أفضى إليك بما عرفت اليوم من أمر صاحبك المنافق الكبير ، ذلك الذى يخفى لك فى قلبه عكس ما يظهر ، ويبدى لك بلسانه عكس ما يضمر .

لقيت صاحبك الثور الأسود منذ ساعات . سألته عنك ، فلم يجب . كررت له سءالى ، فأبى إلا أن يمتنع عن الجواب .

نوادر-جحا-يبدأ-ابن-آوى-بمهمته-مع-الثور-الثانى
نوادر-جحا-يبدأ-ابن-آوى-بمهمته-مع-الثور-الثانى

تعجبت من صمته ، وشككت فى أمره ، وسألته : ” لماذا أنت حاقد على صاحبك الثور الأحمر ؟ “

 تردد وأحجم ! عرفت أنه يضمر شرا ، ويبيت لك ضرا .

ظللت أحاوره وأداوره ، حتى علمت أنه عازم على التخلص منك ، لتصفو له الغابة وحده ، فلا يكون له فيها شريك .

سألت الثور الأسود : ” أى حيلة تريد أن تلجأ إليها ؟ “

فما راعنى منه إلا قوله : ” فى مكان قريب من الغابة ، سمعت صوت ” الكركدن ” ، وهو – كما تعلم – أقوى حيوان فى الغابة . سأذهب إليه فى صباح الغد ، وأخبره بأنى مستعد أن أسهل له طريق الوصول إلى صاحبى والظفر به ، حتى تصفو لى الغابة . “

جزع الثور الأحمر مما قاله ” ابن آوى ” .

سأله متفزعا : ” فبماذا تشير على أن أفعل ؟ “

أجابه ” ابن آوى ” : ” من حسن حظك أن الأسد يفردك بإعجابه ومودته ، وإخلاصه ومحبته . سأخبر الأسد بما سمعت ، وهو الكفيل بأن يدفع أذاه عنك . “

لم يتمالك الثور الأحمر أن شكر محدثه ” ابن آوى ” على ما أظهر له من إخلاص ومودة ، وتقدير ومحبة .

جحا

لمتابعة الجزء التالى اضغظ هنا

نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الرابع-قصص الأطفال

بقلم
الكاتب الكبير: كامل كيلانى

اخترنا لك:

جحا-والسلطان
جحا والسلطان
جحا-يجذب-خصلات-من-شعر-اللص
جحا ليلة المهرجان

 

 

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back To Top