نوادر جحا-الغراب الطائر الجزء السادس-قصص الأطفال الفصل الثانى العصفور الناطق(ج3) نوادر جحا "الشائعه الثانية"جحا يبحث…

نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الثانى-قصص الأطفال
نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الثانى-قصص الأطفال
الأسد والثيران الثلاثة (ج2)
نوادر جحا

ويستمر جحا فى سرد أحداث القصة لابنائه و ابناء اخية بحضور أخية
(3) مع الثور الأبيض
أسرع ” ابن آوى ” إلى الثور الأبيض ، ليتحدث إليه .
أقبل ” ابن آوى ” عليه بالتحية ، فعجب لزيارته كل العجب .
أطال ” ابن آوى ” حديثه مع الثور الأبيض فى شئون شتى ، حتى أقبل عليه ، وأنس به ، وارتاح إليه . “
أنشأ ” ابن آوى ” يحدثه عن صاحبيه ، محذرا إياه من الإخلاد بثقته إليهما ، بعد ما تكشف له من فنون مكرهما الشديد به ، وكيدهما العظيم له .
لم يفهم الثور الأبيض ماذا يعنيه ” ابن آوى ” بهذه الألغاز .
قال للثعلب : ” لا أستطيع أن أصدق حرفا مما فاجأتنى به . لقد عشت ما عشت مع صاحبى الثورين الأليفين ، فلم أعهد فيهما مكرا ، ولم أعرف منهما غدرا . فما قولك هذا ؟ “
ابتدره ” ابن آوى ” قائلا : ” تدفعنى محبتى إياك ، وإخلاصى لك ، ألا أخفى عنك ما عرفته من لؤم صاحبيك . كان من حسن حظك أن كنت على مقربة منهما ، واستمعت – دون أن يريانى – إلى ما دار من حوار بينهما ، فعرفت ما يضمرانه من شر ، وما يبيتانه لك من أذية وضُرِّ . “
قال الثور الأبيض ، وقد اغتمت نفسه أشد الاغتمام : ” فماذا عرفت من سرهما ، واطلعت عليه من أمرهما ؟ “
قال ” ابن آوى ” مقطبا جبينه ، متظاهرا بالتألم : ” سمعتهما يتحدثان عنك حديث لئيم ماكر ، حاقد غادر . كان حديثهما فى شأنك حديثا طويلا ، سمعت طرفا يسيرا منه ، وهو قدر كاف للدلالة على ما فى قلبيهما من كيد . “
انخدع الثور الأبيض بما سمع من هذه الأقوال .
صدق ما أخبره به ” ابن آوى ” الخبيث فى حديثه معه .
سأله أن يفضى إليه صريحا بما قاله صاحباه عنه .
قال ” ابن آوى ” : ” سمعت الثور الأحمر يقول لصاحبه الثور الأسود : ” الثور الأبيض – كما تعرفه أنت – شره أكول . إنه ياكل – وحده – ضعف ما نأكله نحن ، مجتمعين .
الأسد والثيران الثلاثة (ج2)
نوادر جحا

لو بقى معنا ، لأكل ما تحويه الغابة من طيبات الشجر ، ولذائذ الثمر ، وبقينا نحن نبحث عن شئ نأكله ! “
سأله الثور الأسود : ” فماذا نصنع به ؟ وكيف نتخلص منه ؟ ماذا عندك من رأى لعلاج هذه المشكلة ؟ “
أجابه الثور الأحمر : ” ما أيسر علينا أن نلتقى عنده فى صباح الغد ، ونهجك عليه ، وهو نائم ، قبل أن يصحو من رقاده ، فنفترسه ، ونستريح من شره ، وتخلص لنا الغابة بأشجارها وأثمارها ، لا يزاحمنا فى ملكها أحد . “
قال الثور الأسود : ” نعم الرأى ما رأيت ! “
بهذا القول أنهى الثعلب الماكر وشايته الكاذبة .
جزع الثور البيض . صدق ما قاله الواشى الخبيث .
ظهرت على وجهه أمارات الغضب والخوف .
سأل ” ابن آوى ” أن يشير عليه بما يرى .
أجابه ” ابن آوى ” : ” من حسن حظك أن مولاى الأسد معجب بحسن أخلاقك ، ونبل صفاتك . طالما حدثنى الأسد عن شوقه إليك ، وتفضيلك على أخويك ، ورغبته فى الاجتماع بك ، والائتناس بحديثك . والراى عندى ألا تعود إلى صاحبيك ، وإنما تذهب إلى عرين الأسد ، محتميا به منهما ، لتأمن غدر صاحبيك وأذاهما . ستجدنى فى اصيل هذا اليوم مع مولاى الأسد ، حيث نلقاك بما أنت أهل له من الرعاية والعطف والتكريم . “
لمتابعة الجزء التالى اضغظ هنا
“نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الثانى-قصص الأطفال”
بقلم
الكاتب الكبير: كامل كيلانى
اخترنا لك:


[…] “نوادر جحا-الأسد والثيران الثلاثة الجزء الثانى-قصص الأط…“ […]