رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل السابع م6 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل السابع م6 -قصص وروايات
عنوان الفصل “أحمر شفايف”
المشهد السادس (م6)
وتبقى الحماة مشكلة أزلية فى كل زواج ..
الزوج : أرجوك .. السماح هذه المرة .
الزوجة : مستحيل .
الزوج : كنت مضطرا .
الزوجة : ستلجأ لهذا العذر مرات ومرات . وسأجد السيدة والدتك فى بيتنا مرة كل أسبوع .
الزوج : تقول إنى أوحشها ، فماذا أفعل ؟!
الزوجة : ترد طبعا بأنك .. لا تستطيع الاستغناء عنها ، وأنت سعيد بزيارتها .
الزوج : لا تنسى أن والدتك تزورنا مرتين فى الشهر .
الزوجة : هذا نص اتفاقنا ، وقعنا عليه أمام مديرة الشهر العقارى .
الزوج : إذن نجعل زيارات أمى مرتين .
الزوجة : العقد شريعة المتعاقدين .
الزوج : يوجد نص يقول بجواز تعديل الشروط .
الزوجة : بعد خمس سنوات من الزواج ! ونحن لم نتزوج إلا منذ ثلاث سنوات فقط .
الزوج : أى اتفاق يمكن تعديله فى أى وقت .
الزوجة : بموافقة الطرفين . أى بالإجماع . وأنا ضد التعديل فى الوقت الحاضر .
الزوج : يمكننى التنازل عن شروط كثيرة مقابل السماح لأمى بأن تضاعف زياراتها .
الزوجة : لا أنت ولا هى انتظرتما موافقتى . إنها تجئ كلما رغبت فى الحضور .
الزوج : ظروفها صعبة .أولادها كل فى بلد ، وأنا وحدى هنا ، وهى تؤكد أنها تجد فىّ عوضا عن الباقين .. ثم أنى أصغر أشقائى .. وأنت تعرفين حكاية آخر العنقود .
الزوجة : تقصد أنى أيضا كذلك ؟!
الزوج : بالضبط .
الزوجة : ولكن كل إخواتى ماتوا وليس لأمى سواى .
الزوج : الحال من بعضه .
الزوجة : ” بعد الشر ” إخواتك بخير ، وهم يزورونها كل سنة مرة . كما يغنى سيد درويش .
الزوج : وماذا تفعل باقى السنة ؟
الزوجة : تحضر لتنغص حياتى .
الزوج : بالعكس ، تجئ ومعها ما لذ وطاب . وتضيف الكثير إلى رصيد ابننا فى دفتر التوفير .
الزوجة : وتعجل بنهاية الحياة الزوجية !
الزوج : حد الله .
الزوجة : هذه هى الحقيقة . ملاحظاتها لا تنتهى . انتقادتها لكل شئ فى البيت . طعامى لا يعجبها : إما أنه ينقصه الملح ، وإما أنه أشبه بالملاحات . والسكر دائما زيادة فى رأيها مما سيؤدى إلى مرضك !
الزوج : أعوذ بالله .
الزوجة : منها ، فهى التى تقول ذلك .
الزوج : سيدة طاعنة فى السن ، ويجب أن نلتمس لها العذر . وتذكرى ما تفعله والدتك .
الزوجة : أمى كالنسيم . لا تجرح أبدا .
الزوج : سمعتها تحدثك فى المطبخ ، وتلومك لأنك لم تجمعى من ورائى ثروة .
الزوجة : تتجسس علينا ؟
الزوج : أبدا . كانت مصادفة .
الزوجة : ( تبكى ) : أنت لا تثق بى . وتتعمد التنصت علىّ وعلى والدتى !
الزوج : أؤكد لك أنى كنت أهم بدخول المطبخ لأبلغك بمكالمة تليفونية عندما سمعت الهمس .
الزوجة : هذا اعتراف . ما دام همسا ، فكيف سمعته ؟!
الزوج : يا حبيبتى …
الزوجة : ( مقاطعة ) : لست حبيبتك . أنت لا تحب سوى السيدة والدتك .
الزوج : عدنا إلى سخيف الكلام !
الزوجة : أصبح كلامى سخيفا بالنسبة لك ؟!
الزوج : اللهم طولك يا روح .
عندما تحكم المرأة-الفصل السابع م6 -قصص وروايات

الزوجة : مللت حديثى ، لأن السيدة والدتك شرفت . هذا ضد نصوص عقد الزواج . والدتك تزورنا مرة وأمى مرتين .
الزوج : وماذا أفعل معها ؟ أطردها ؟!
الزوجة : قل لها إنك مضطر للخروج .
الزوج : سأخرج بينما تبقى معك .
الزوجة : ومن أكون بالنسبة لها ؟!
الزوج : زوجة ابنها . ابنتها .. يعنى .
الزوجة : إنها لا تعاملنى كابنتها .
الزوج : لو عاملتها كأمك ، فستعاملك كابنتها . حاولى أن تتقربى إليها .
الزوجة : هذا غير منصوص عليه فى العقد .
الزوج : الزواج ليس مجرد نصوص وعقود . ليس عملية مقاولات .
الزوجة : بل هو كذلك !
الزوج : الزواج عقد عاطفى .
الزوجة : لو كان مجرد عواطف ما دخلت فيه اتفاقات مالية .
الزوج : فى الشئون المالية لا بد من عقد ، ولكنه فى الزواج مغلف بالعواطف . بالحب . بالرحمة .. بالمودة .
الزوجة : أشك فى ذلك . لقد اتفقنا على كل شئ ، ويجب أن نحترم ما اتفقنا عليه .
الزوج : الأمهات لا يعرفن ذلك . على أيامهن كان الزواج شيئا آخر .
الزوجة : تقصد أنك ” سى السيد ” ؟
الزوج : لو كنت كذلك ، ما وقعت على اتفاق ملحق بعقد الزواج .
الزوجة : هذه هى القاعدة .
الزوج : أمى لا تفهمها .
الزوجة : لماذا تدخلها فى كل جملة مفيدة ، وغير مفيدة تنطق بها ؟! إنها ليس طرفا فى العقد ، لم توقع عليه حتى كشاهدة .
الزوج : شهادتها لا تجوز .
الزوجة : ومع ذلك تلزمنى بالاستماع إليها ؟!
الزوج : لأنها أمى .
الزوجة : يا روحى !
الزوج : قوليها مرة أخرى .
الزوجة : نعم . أنت حبر وروحى وزوجى ووالد ابنى ولكنها ….
الزوج : أرجوك دعيها فى حالها .
الزوجة : ولكنها لا تتركنى فى حالى . تجئ فى غير مواعيد الزيارات . وتتدخل فى شئوننا الخصوصية .
الزوج : ” معلهش ” .
الزوجة : هذه الكلمة تخرب شعبا وبلدا لأنها تبرر أى شئ وكل شئ .
الزوج : حاضر .
الزوجة : أنت توافقنى حتى أرحب بها .
الزوج : وماذا فى ذلك ؟! ستكونين يوما حماة ، وستدركين مشاعرها .
الزوجة : ابنى لن يفرط فىَّ .
الزوج : إذن تقرين بأنى فرطت فى حقوق أمى . الم أفعل ذلك من أجلك لأنى أحبك ؟!
الزوجة : لا يظهر حبك متدفقا إلا عندما تحضر السيدة والدتك .
الزوج : حبى لك دائم ومتجدد . هل تعرفين ماذا قالت عندما فتحت لها الباب ؟!
الزوجة : وما الذى يمكن أن تقوله إلا كلمات معادية لى ؟
الزوج : أبدا . تساءلت متى سيكون لها حفيدة ؟!
الزوجة : طبعا تريد إرهاقى بالحمل والولادة .
الزوج : أبدا . تريد مولودة تشبهك . جمالك .
الزوجة : تقصد تشبه والدها .
الزوج : آه لو تعرفين كيف تحبك ! إنها تؤكد لى فى كل لحظة أنها وجدت بنتا ، فهى لم ترزق ببنات .
الزوجة : وزوجات إخوتك ؟
الزوج : كلهن فى الخارج .
الزوجة : يا بختهن .
موضوعات ذات صلة:
–عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.
–عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.
–قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.
This Post Has 0 Comments