رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل السابع م5 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل السابع م5 -قصص وروايات
عنوان الفصل “أحمر شفايف”
المشهد الخامس (م5)
الزوج : هذه صورتنا ليلة الزفاف .. تطلعى الى المرآة واحكمى بنفسك .
الزوجة : أراك كالعادة قمرا .
الزوج : لا تظنى أن كلماتك الجميلة ستجعلنى أعدل عن قرارى ( يغنى ) ” أنا زى ما أنا وأنت بتتغير ” .
الزوجة : معك الحق ، كل الحق أن تغنى وترقص أيضا .
الزوج : دعينا نذهب للقاضية ليتك الانفصال فى هدوء دون ضجيج .
الزوجة : لن أذهب !
الزوج : ستجئ الطبيبة ، وتفحص حالتك بالرغم منك .
الزوجة : يا ليت ! فالطبيبة لها نفس المشكلة ، وستزور التقرير الطبى !
الزوج : لا أظن التزوير ينفع فى حالتك . يكفى أن تقيس ثنايا جسدك وتضعك على الميزان لتصل إلى النتيجة الحاسمة . وهى أنه لا مفر من الطلاق .
الزوجة : أنت واهم !!
الزوج : بل أنت تحلمين .. لقد اتبعت كل الإجراءات القانونية ، وطبقتها حرفيا .. أبلغت المحكمة ، وفحصتك الطبيبة ، وأكدت أن وزنك زاد زيادة كبيرة عما كنت عليه يوم الزواج . وقدمت الإنذار الثانى ، ووصلنا إلى نفس النتيجة . الآن لا إنذارات ، بل طلاق بائن بلا راجعة . هذا هو القانون .
الزوجة : بل هو الظلم .
الزوج : نحن الرجال لم نضع هذا القانون ، بل وضعته المرأة ، وتمسكت به ، وصممت على تطبيقه ، ونفذته فعلا . ألوف من الرجال طلقتهم المحكمة بناء على قضايا أقامتها الزوجات .
الزوجة : بختى المايل هو الذى جعلنى الحالة الوحيدة ، أو الحالة الأولى بين الزوجات ! أنت ينقص وزنك ، وأنا زاد ثقلا ( تبكى ) .
الزوج : لا فائدة .. فالدموع لن تنقذك . اتفقنا فى عقد الزواج على أن يبقى وزننا كما هو . وإذا زاد ، فلا تتجاوز الزيادة عشرة فى المائة . وفى حالة المخالفة يبلغ القضاء ، ويمنح الطرف المخالف سنة واحدة ينذر خلالها مرتين بإعادة الوزن إلى ما كان عليه ، والإنذار الثالث هو الأخير المبرر للطلاق . آسف ، لست الحسناء التى تزوجتها !
الزوجة : وأنت أيضا .
الزوج : القضاء هو الحكم بيننا ، المحكمة راجعت وزنى وصورى وتأكدت من أنى لا أتعاطى أدوية تخفض الوزن ، ولم أعمد يوم الكشف الطبى إلى الذهاب لحمام الساونا لأخلص جسمى من الماء ، أما أنت …
عندما تحكم المرأة-الفصل السابع م5 -قصص وروايات

الزوجة : ( تبكى ) : بختى ، حظى ، قسمتى ، نصيبى !
الزوج : أبدا حب الطعام . المسبك . الكنافة . الجاتوه .. أم على .
الزوجة : أعطنى فرصة أخرى .
الزوج : أنتن جعلتن الزواج مسألة حسابية ، أفرغتن مضمونه من الحب . جعلتنّه محددا بنصوص وعقود وعقوبات . وحان الوقت لتتحملن نتيجة عملكن .
الزوجة : سأتحمل وحدى كل نتائج هذا العهد . سأكون الضحية .
الزوج : القانون الذى أصدرتنه هدفه أن يحافظ الزوجان على قوامهما .. ألاَّ ترى الزوجة زوجها وقد زاد وزنه وتغير وتسلل الحب من قلبه . هذه هى الصورة التى فكرت فيها رئيسة الوزراء ، وهى تفكر فى هذا القانون . ورأت أن تعطى المرأة حقا فى طلاق مثل هذا الرجل .
الزوجة : ولم تفكر فى أن القانون قد يكون لمصلحة الزوج وحده ( تبكى ) .. أحبك ولا أستطيع الاستغناء عنك .
الزوج : وأنا أيضا .
الزوجة : ولم الطلاق ؟!
الزوج : لأنك لست المرأة التى أحببتها ، ولست الزوجة التى تزوجتها !
الزوجة : خطأ سأتلافاه فى المستقبل .
الزوج : لا فائدة .. الطعام أولا ، وزوجك ثانيا .
الزوجة : فرصة أخيرة .
الزوج : ما أكثر ما نصحتك وحذرتك . انظرى إلى المرآة . لم أعد أرى فيك الملامح الحلوة التى جعلت قلبى يهتز حبا وطربا .
الزوجة : لن تكف عن حبى .
الزوج : لا أجد فى قلبى بقية منه .
الزوجة : لن ينضب حبى .. ولن يتوقف حبك .
الزوج : لقد حدد موعد نظر قضية الطلاق .
الزوجة : لن تستجيب لك القاضية .
الزوج : معى كل المستندات ، وأنت شاهد الإثبات القاطع .
الزوجة : ومعى دليل النفى . مديرة الطب الشرعى ، ستؤكد أن الغدد اختلت فى جسمى بعد الزواج ، وأن الطعام يتحول إلى سمنة وليس لى أى ذنب فيها .
الزوج : كذب !
الزوجة : سأقول : كنت مضطرة لإطعام اثنين .
الزوج : ماذا تقولين ؟!
الزوجة : فهمت أخيرا .
الزوج : لا أصدق أنك .. أنك ..
الزوجة : لن تكسب القضية .
الزوج : ولكنى كسبت ولدا .
الزوجة : ربما بنت .
الزوج : لا يهمنى نوع المولود .
الزوجة : ولا تهمك الأم طبعا .
الزوج : بل تهمنى يا حبيبتى .
الزوجة : أيها الكاذب الذى يتمنى أن يعيش فى حالة حب مستمرة !
موضوعات ذات صلة:
–عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.
–عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.
–قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.
This Post Has 0 Comments