رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل الرابع م2 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل الرابع م1 -قصص وروايات
عنوان الفصل “عقد للطلاق”
المشهد الثاني (م2)
وتتعدد ، وتتباعد ، وتتنوع العقود .
الخطيب : المأذون سيجئ الليلة . أخيراً سيتحقق الحلم الذى تمنيته . هل أنت سعيدة مثلى ؟
الخطيبة : أكثر طبعا . مشوار طويل قطعناه حتى جاء الوقت لنبقى معاً .. حتى الموت !
الخطيب : لا تذكرى الموت لحظة سعادتنا .
الخطيبة : بل يجب أن نذكره ، وخصوصا الآن ، لأن المحامى سيحضر مع المأذون ، ولابد أن نتفق قبل وصوله .
الخطيب : نحن متفقان .
الخطيبة : بقيت الوصية ؟
الخطيب : أى وصية ؟! لا أملك شيئا .. وحالك لا تختلف عن حالى .
الخطيبة : بل نملك الكثير .
الخطيب : يبدو أنى غنى دون أن أعرف .
الخطيبة : فعلا .
الخطيب : قراءتك للرويات البوليسية جعلتك تظنين أنى أخفى كنزاً .
الخطيبة : بالضبط .
الخطيب : فى هذه الحالة ، أقول إنك مخطئة ، أو إن البعض أضلك .
الخطيبة : لا أظن .
الخطيب : تتكلمين بثقة .
الخطيبة : أعرف ماذا أفعل .
الخطيب : هل تعتقدين أن عما أو خالا لى مات ورثت ثروته وأنا لا أدرى ؟
الخطيبة : طبعا لا .
الخطيب : إذن من أين ستجيئنى الثروة ؟!
الخطيبة : من نفسك .. من عندك .
الخطيب : لا تقولى من مالى .
الخطيبة : بل من جسدك .
الخطيب : نكتة ؟!
الخطيبة : إنى جادة جدا . جسدك ثروتك الكبرى . ولذلك لابد من وصية للتصرف فيه .
الخطيب : ولكن ماذا يفيدنى ما يحدث لجسدى بعد وفاتى ؟!
الخطيبة : يفيدنى أنا .
الخطيب : ” بغضب ” ! وما شأنك ؟
الخطيبة : أنت كلك من شئونى .
الخطيب : وحتى بعد الموت ؟!
عندما تحكم المرأة-الفصل الرابع م2 -قصص وروايات

الخطيبة : مؤكد .
الخطيب : وماذا تفعلين بى ؟!
الخطيبة : تخيل أنك مت فى حادث .
الخطيب : أعوذ بالله .
الخطيبة : هذا كلام علمى ، ونحن درسنا معا العلوم . ولا يوجد موضوع ممنوع لا نستطيع أن نطرقه .
الخطيب : عظيم .. سأموت فى حادث !!
الخطيبة : نفترض .
الخطيب : يا سيدتى . انا مت ” وشبعت موتا ” !
الخطيبة : فى هذه الحالة ، ماذا سيحدث فى جسدك ؟!
الخطيب : سيوارى التراب ، ولن تدمع عيناك قط . عرفت ذلك منذ بدانا الحديث .
الخطيبة : ” تيكى ” : أرجوك لا تذكر ذلك .. حديث العلم شئ ، والعواطف شئ آخر .
الخطيب : فهمت .
الخطيبة : فى هذه الحالة ، يقرر الأطباء فجأة أن يزرعوا قلبك .. عينيك .. كبدك لإنسان آخر .
الخطيب : وماذا يفيد الشاة بعد موتها ؟
الخطيبة : لنفترض انهم أخذوا قلبك لامرأة أخرى .
الخطيب : هم أحرار ، ولكنى أعتقد انهم سيأخذونه لرجل آخر .
الخطيبة : وسيكون زوجا . أو يتزوج من امرأة أخرى .
الخطيب : ربما .
الخطيبة : ومشاعرى ؟! ألا تقدر ظروفى ؟!
الخطيب : وماذا أستطيع أن أفعل وأنا ميت ؟!
الخطيبة : تستطيع المقاومة .
الخطيب : نكتة أخرى ؟!
الخطيبة : تستطسع طبعا إذا أوصيت من الآن .
الخطيب : حددى ما تريدين أن تفعلى بكل اعضاء جسدى بعد الموت .
الخطيبة : أريدك أن تكون مقتنعا .
الخطيب : ” ساخرا ” : مقتنع تماما بما تفعلين .
الخطيبة : صحيح ؟!
الخطيب : جداً .
الخطيبة : غذن تكون الوصية بأن كل جسمك لى بعد الموت .
الخطيب : هذه ورقة بيضاء ، اكتبى فيها ما تشائين .
الخطيبة : موافق ؟!
الخطيب : مائة فى المائة . ولكن هل تشرحين لى نواياك ؟
الخطيبة : قلبك لماما .
الخطيب : قلبها اقوى ، وستعيش بعدنا نحن الاثنين .
الخطيبة : أخاف عليها .. وعيناك لأختى .
الخطيب : وكبدى ؟!
الخطيبة : لم احدد بعد .
الخطيب : دعينى اعرف اين سيستقر به المطاف ، فإن كبدى عزيز علىّ !
الخطيبة : لن افرط فيه بسهولة .
الخطيب : كتر خيرك .ز والآن هل تسمحين لى بالانصراف ؟!
الخطيبة : كل ذلك لأنى احبك واخاف عليك حيا وميتا . أنت لا تقدر مشاعرى وجنونى بك ! ” تبكى ” .
This Post Has 0 Comments