رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

انتهي الفصل السابق “موعدنا سنة 2010” من الرواية بالحوار الذى دار بين الزوج و زوجتة و بداية عصر جديد تحكم فية المرأة لاول مرة.
ليبدء فصل جديد بأحداث مثيرة و مشوقة “إعلان زواج” عصر المرأة.
عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات
عنوان الفصل “إعلان زواج”
الفتاة : جئت أطلب يد ولدك .
الأم : قوليها مرة أخرى .
الفتاة : حاضر ، جئت أطلب يد ابنك العزيز الغالي .
الأم : لا أصدق ما أسمعه !
الفتاة : صدقيه ، وأنا مستعدة لتكراره مرة ثالثة بأسلوب واضح .. أريد أن أتزوج ابنك .
الأم : ابنى ؟ !
الفتاة : نعم . ابنك الوحيد .
الأم : هل تعرفينه ؟
الفتاة : طبعا : وهل أطلب الزواج بشاب لا أعرفه ؟ !
الأم : أين التقيت به ؟
الفتاة : عرفته في الجامعة ، كنا ندرس معا .
الأم : ولكنه ترك الجامعة منذ سنوات .
الفتاة : أعرف ذلك أيضا .
الأم : ربما تغير عما كان عليه في الجامعة .
الفتاة : لا . كما كان بالضبط . لا تغيير .
الأم : هل أنت واثقة ؟
الفتاة : إننا نلتقى كل يوم تقريبا في النادي .
الأم : لم يحدثني عنك !
الفتاة : ولكنه حدثني كثيرا عنك .
الأم : إذن ، تعرفينني ؟
الفتاة : كل شيء عنك .. طعامك ، شرابك ، ملابسك ، علاقتك بزوجك ، علاقتك بولدك . لم يترك شيئا لم يخبرني به .
الأم : وما الذى يدعوه لذلك ؟
الفتاة : أنا ، قلت له لن أتزوج بك إلا إذا كان ماضيك وحاضرك أمامي .
الأم : ووافق ؟ !
الفتاة : لم يكن يستطيع شيئا آخر أمام إصراري .
الأم : وهل اقتنعت بمزاياه ؟
الفتاة : ما كنت اطلب يده لولا أنى رضيت به ، وعنه .
الأم : وأسرته ؟
الفتاة : لا بأس ، ولكننا سنتعارف أكثر أثناء فترة الخطوبة .
الأم : وهل ستطول ؟
الفتاة : لا أظن ذلك ، تعارفنا بما فيه الكفاية . وكان لا بد أن أعرف أسرته .
الأم : أرجو أن نحوز إعجابك !
الفتاة : وأنا أيضا أرجو ذلك ، وإن كانت الحياة الزوجية تعتمد على اثنين فقط .. أنا وهو .
الأم : ولماذا كان اهتمامك بمعرفة كل شيء عنا ؟
الفتاة : حتى أعرف مراحل نموه وتطوره ، وخضوعه لأمه وأبيه ومدى استقلاله عنكما .
الأم : وماذا عن عمله ؟ ربما كان بلا طموح ، فاشلا في العمل .
الفتاة : لا تهتمي بهذه الناحية .
الأم : أليست جزءا مكملا له ؟ !
الفتاة : ارجوك دعي هذا الجانب .
الأم : ولكنى أريد لك الاطمئنان الكامل .
الفتاة : إني مطمئنة تماما . ألم تحاولي معرفة ظروفه الوظيفية ؟ !
الأم : لو سألنا رؤساءه وزملاءه ، لجن جنونه .
الفتاة : أنا فعلت .
الأم : وهل عرف ؟ !
الفتاة : طبعا ، أبلغته قبل أن أقوم بخطوة واحدة . إنها تحريات ضرورية .
الأم : هذا عمل بوليسي !
الفتاة : في الزواج لا بد من الصراحة والوضوح والثقة .. واسمحى لي أن أقول إنه عمل اجتماعي ، وليس بوليسيا .
الأم : ألم يغضب ؟ !
الفتاة : لا يملك حق الغضب !
الأم : عقلي !!
الفتاة : ماذا جرى لعقلك ؟ !
الأم : ولدى ، الذى ” يشخط ” و ” ينطر ” في البيت ، يقبل كل هذه الإجراءات ؟! هل يوجد قانون يا بنتي ينص على ذلك ؟!
الفتاة : لسنا في حاجة إلى قوانين . وعلى أي حال ، فإني سعيدة لأنك قلت إني ابنتك .
الأم : آمل أن تتقبلي راضية أمومتي .
الفتاة : طبعا ، وإلا ما جئت إليك .
الأم : أشكرك . أشكرك . أشكرك .
الفتاة : لا داعى لهذا الشكر كله . أؤدى واجبى .
الأم : لا مؤاخذة ! كلمة واحدة فقط أرجو أن تسمحي لي بها .
الفتاة : تفضلي ، الصراحة مطلوبة .
عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات

الأم : وهل سأل ولدى عنك ؟ !
الفتاة : لا أظنه فعل .
الأم : ولم ؟!
الفتاة : الدنيا تغيرت ! كان الرجل هو الذى يسأل عن زوجة المستقبل ، طباعها ، أخلاقها ، أسرتها ، حالتها المالية .. الآن المرأة هي التي تسأل ، ويجب أن تعرف !
الأم : ولكن ، كان هذا يتم سرا وعلى استحياء .
الفتاة : هذا هو السبب في أن المعلومات كانت ناقصة ، وكان هناك غش أدى إلى ارتفاع نسبة الطلاق . الآن المرأة تتحقق حتى يكون الزواج على أسس سليمة ، وقد أرسلته إلى طبيب أثق به ليجري التحليلات اللازمة .
الأم : كشف طبى كامل ؟ !
الفتاة : بالضبط .
الأم : مثل التعيين في الحكومة والشركات ؟!
الفتاة : طبعا .. سيعين زوجا .
الأم : تقصدين .. سيختار زوجا .
الفتاة : مفيش فرق .
الأم : ولكنى لا أستطيع أن أوافق على زواجه بك قبل سؤاله .
الفتاة : بل تملكين ، أنت صاحبة الحق الوحيد .
الأم : لنفرض أنه رفض .
الفتاة : لا يستطيع أن يرفض .. القرار قرارك .
الأم : لقد تزوجت أنا بهذه الطريقة .. ولكن أبى الذى أختار .
الفتاة : الآن .. الأم .
الأم : معلهش سؤال أخير .
الفتاة : تفضلي .
الأم : ولماذا لم يتقدم هو لطلب يدك ؟ !
الفتاة : ” كان زمان ” ! ومع ذلك ، عندما حكمت المرأة جعلت من حق الفتاة أن تخطب فتاها . وأصدرت ماري ملكة إسكوتلندا أمرا – عام 1288 – بأن المرأة تستطيع أن تخطب الرجل في السنوات الكبيسة ، وبالذات يوم 29 فبراير ، أي يوما واحدا كل 1461 يوما .
الأم : وهل كان الرجل يستجيب ؟
الفتاة : ملكة إسكوتلندا كانت تغرم الرجل الذى يرفض الزواج بامرأة .
الأم : ولكن الغرامة ضئيلة لا تجعل الرجل يخشى دفعها .
الفتاة : 29 في المائة فقط من الرجال كانوا يوافقون على الخطبة بهذه الطريقة .
الأم : ألا ترين أنك سبقت زمانك ؟!
الفتاة : لا . هناك رائدات كثيرات . في إنجلترا ذكرت مذيعة تليفزيون اسم فتاها ، وقالت على الهواء إنها تطلب زواجه . وفى أمريكا أعلنت ذلك مذيعة راديو . وفى أوربا كتبت فتاة على جدران بيت فتاها أنها تطلب الزواج به .
الأم : هذه كلها يمكن تسميتها بأنها حوادث فردية .. أما أنت ؟!
الفتاة : من الآن : هو يخطبها ، هي تخطبه لا فرق أبداً !
لمتابعة الفصل الثالث من القصة :
أضغظ هنا
عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات

[…] عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات […]
[…] –عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات. […]
[…] –عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات. […]
[…] –عندما تحكم المرأة-الفصل الثانى-قصص وروايات. […]