رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م6 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م6 -قصص وروايات
عنوان الفصل “مكتب المأذون”
المشهد السادس(م6)
والتكافؤ يجب أن يكون فى كل شئ ، التعليم ، المال ، الحالة الاجتماعية وأيضا السن ، وهو ما يلاحظه المأذون فى عجوز وفتاة فى سن ابنته تقريباً .
المأذون : زواج غير متكافئ .. انظر إلى عمرك وعمرها .. الفارق ضخم ، أنت فى الستين وهى فى العشرين .
العريس : ولكنها راضية .
العروس : أحبه .
المأذون : الحب ليس الشرط الوحيد للزواج .
العروس : ولكنه شرط أساسى ، ولا يقوم زواج دون حب .
المأذون : كلام فارغ . كلنا تزوجنا ، ثم أحببناها بعد ذلك !
العريس : لم نأت هنا لنسمع قصة زواجك .
العروس : أرجو أن تنهى الإجراءات بسرعة ، فلدينا طائرة يجب أن نلحق بها لقضاء شهر العسل .
المأذون : أرجوكما الانصراف ، فلدى عمل آخر . قوانين هذه الأيام تنص على ضرورة التكافؤ فى كل شئ . حكومة المرأة لا تريد رجلا يضحك على النساء ويخدعهن .
العريس : لم أخدعها ، تعرف كل ظروفى ، وطلقت طلاقاً قانونياً .
المأذون : وأين زوجتك الأولى ؟
العريس : لا أعرف .
المأذون : وكم سنة عشت معها ؟
العريس : 35 سنة .
المأذون : ولا يهمك مصيرها ؟!
العروس : هل أخطأنا ، وجئنا مكتب وكيل النيابة ؟!
العريس : طبعا لا .
المأذون : وهل أنجبت من زوجتك ؟
العريس : ثلاثة .
المأذون : وأين هم الآن .
العريس : هاجروا .
المأذون : وتركوا أمهم وحيدة كما فعلت ؟!
العريس : أرجوك لا تتدخل فى حياتى الشخصية .
المأذون : حياتك الشخصية تهم المجتمع فى هذا العهد ، كيف سمح لك ضميرك أن تهجر زوجتك ؟!
عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م6 -قصص وروايات

العريس : إذا كان القانون والقضاء وافقا على طلاقى ، فلم لا تعقد زواجى ؟! لا يوجد شرعا ما يمنعنى من الزواج .
المأذون : أقرأ نص قانون الأحوال الشخصية الجديد : ( يقرأ النص ) إذا كان الزوج يكبر زوجته بخمسة عشر عاماً ، فيعتبر هذا زواجا استثنائياً يقتضى موافقة مجلس الوزراء .
العريس : ومتى يجتمع المجلس ؟
المأذون : لست أدرى .
العريس : وهل سيوافق ؟
المأذون : المجلس يبحث كل حالة على حدة ، بعد دراسة الظروف المحيطة .
العريس : كان مجلس الوزراء يبحث حالات شراء الأجانب لأراضى البلاد حتى لا يمتلكوا الأرض .. المجلس كان يبحث الصفقات المريبة .
المأذون : كم دفعت لها لتقبل الزواج منك ؟
العروس : ( مترددة ) : دفع لى .. عمارة !
المأذون : إذن اشتريتها بمالك !
العريس : قلت لك لا تتكلمى .. لن يعرف أحد .
المأذون : عيبك أنك تظن أن الحكومة جاهلة بما يجرى . الحكومة منعت شراء الزوجات .
العروس : ولو كنت أكبر منه ، هل كنت تعقد الزواج ؟
المأذون : فوراً …
العروس : حتى ولو منحته عمارة ؟!
المأذون : أنت حرة فى مالك .
العروس : وما الفرق بين الحالتين ؟!
المأذون : هذا زمن المرأة .. هى العنصر الحاكم . هى الأقوى . القوانين حررتها تماما من قيود بالية .
العريس : وهل توجد أوراق أخرى مطلوبة ؟
المأذون : تعويض الزوجة الأولى .
العريس : تأخذ تعويضا ؟!
المأذون : هذا حقها .
العريس : ولماذا ؟ أخذت حقوقها طبقا للعقد .
المأذون : العقود القديمة ظلمتها ، ولذلك فالقانون يعطيها الحق فى تعويض عن شبابها الضائع معك .
العريس : هذه أول مرة أسمع فيها ذلك .
المأذون : الجهل بالقانون لا يعفى من العقوبة .
العريس : خلصنا . وكيف تحسب قيمة التعويض ؟!
المأذون : نصف ثروتك ، فقد ساهمت فى جمعها بالتشجيع الذى قدمته لك ، والحب ، والحنان ، والحمل والولادة وتربية الأطفال .
This Post Has 0 Comments