رواية عندما تحكم المرأة: للكاتب محمد محسن عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م6 -قصص وروايات…

عندما تحكم المرأة-الفصل التاسع م2 -قصص وروايات
رواية عندما تحكم المرأة:
للكاتب محمد محسن

عندما تحكم المرأة-الفصل التاسع م2 -قصص وروايات
عنوان الفصل “ثمن الكراهية”
المشهد الثاني (م2)
واللجنة تجتمع أيضا بناء على طلب الوزراء ، أو النقابتين ، أو أى من الزوجين . وجدول أعمال اللجنة مزدحم .
مندوب الزوج : يا سيدتى الرئيسة . إنه متمسك بزوجته ، لا يريد طلاقها .
الرئيسة : ولكن زوجته مصممة على طلب الطلاق . فهى ترى أن الخلافات الزوجية بدأت منذ الزواج ، ولم تنقطع يوما واحدا .. ولذلك ، لا جدوى من استمرار حياة زوجية تعسة .
مندوب الزوج : أعطوه فرصة أخيرة .
مندوبة الزوجة : لا فائدة . لن يتغير أبدا . الزوجة المسكينة جربت معه كل الوسائل : دخلها وإيراد أبويها له . ولكن مشروعاته الفاشلة جعلت الأسرة مدينة . ولم ينتبه لعمله ، ولم يفطن لاقتصاديات السوق . وأوشك على الإفلاس .
مندوب الزوج : تأكله لحما وتتركه عظاما ؟!
مندوبة الزوجة : لم يكن هناك لحم فى يوم من الأيام .
مندوب الزوج : هذا ظلم . هناك إنكار للحقائق . أكاذيب .
الرئيسة : يا أخى . إنها لا تريده سواء لمتاعبه المالية أو لأنها لا تحبه .
مندوب الزوج : كانت تحبه . هذه رسائلها إليه أثناء سفره وابتعاده عنها .
مندوبة الزوجة : ( تغنى ) : كان زمان .. كان زمان .
مندوب الزوج : يريد أن يسمع منها شخصيا طلب الطلاق .
مندوبة الزوجة : هى نفسها التى وقعت على طلب الطلاق .
مندوب الزوج : لا بد من مواجهة .
مندوبة الزوجة : لن تنفعه .
مندوب الزوج : هذا رجاؤه الأخير .
الرئيسة : أتظنها ستضعف أمامه ؟
مندوب الزوج : واثق من ذلك .
مندوبة الزوجة : هذه المرة لا فائدة . أمام اللجنة فى المرتين السابقتين اقتنعت ، الآن تقول ” التالتة تابتة ” .
مندوب الزوج : لن يضار أحد من التجربة .
الرئيسة : تريد ممثلة جمعية الزوجات المظلومات حماية الزوجة من نفسها ، ومن ضعفها .
مندوب الزوج : هذا دليل واضح على قوة موقف الزوج وعدالة قضيته .
مندوبة الزوجة : المرأة بطبعها ضعيفة . طيبة . مسكينة . لا ترغب فى الطلاق ، وتتمنى بقاء الحياة الزوجية مهما كانت مشكلاتها ، والرجال يستغلون ذلك .
مندوب الزوج : دعوها إذن تقرر .. دعوها تتحمل المسئولية . هاتوها أمامه .
الرئيسة : رأى جمعية الزوجات .
مندوبة الزوجة : الرفض .
عندما تحكم المرأة-الفصل التاسع م2 -قصص وروايات

مندوب الزوج : تدخلى يا سيدتى ، فالقرار فى يدك .
الرئيسة : أنا دائما أصوت مع جمعية الزوجات المظلومات . هذه مهمتى وهذا واجبى .
مندوب الزوج : واجبك العدل .
الرئيسة : مندوبة الوزارة تقف مع الزوجة ، وتؤيد مطالبها .
مندوب الزوج : إذن ما الداعى لهذه اللجنة ، ما دامت تؤيد الزوجة الظالمة ؟!
مندوبة الزوجة : لا توجد زوجة ظالمة أبدا !!
مندوب الزوج : الزوجة دائما ظالمة ، ابتداء من حواء !!
مندوبة الزوجة : حواء لم تظلم آدم ، بل أقنعته .
الرئيسة : لندع حواء فى حالها ، لننظر إلى أحوالنا المعاصرة .
مندوب الزوج : أصر على طلب المواجهة ، وأطلب التأجيل لحضور الزوجة والزوج معا أمام اللجنة .
الرئيسة : أظن أنه لا مانع من ذلك ، بدلا من أن تتمزق أسرة .
مندوبة الزوجة : أنت يا سيدتى لا تعرفين ما يفعله عندما يرى زوجته . إنه ممثل بارع يستحق جائزة الأوسكار . قبل دخولها اللجنة ، يبكى أمامها . يقبل يديها . يستعطفها . يتوسل إليها . يقول إنه لن يعيش إذا طلقته . سيموت مثل ضحايا الغرام . لن يأكل لن يشرب مع أنه كالفيل . يجعلها تحس بأنها سر الحياة ، ومصدر الأمل ونبع الحب . إنه .. آه . ما أبرعه !!
الرئيسة : نفسى أشوفه !
مندوب الزوج : أطلب التأجيل ساعة واحدة ، وأجئ به إليك .
مندوبة الزوجة : حاسبى . سيضحك عليك .
الرئيسة : لن يضحك علىّ أحد .
مندوبة الزوجة : أنت لا تعرفين قوة إقناعه وتمثيله .
الرئيسة : القضية واضحة . فإذا وافقت اللجنة على أن توصى بالطلاق ، فإن محكمة الأحوال الشخصية تتبنى قرار اللجنة وتحكم بالطلاق .
مندوب الزوج : يا عالم . زوج متمسك بزوجته ، فلماذا تحرمونه منها ؟! لماذا تحطمون زواجا سعيدا ؟!
مندوبة الزوجة : لم يكن زواجا سعيدا فى يوم من الأيام .
مندوب الزوج : ولماذا تصالحت معه مرتين هنا فى هذه اللجنة ، إذا لم يكن لديها أمل ؟! وهل تضار العدالة فى البلاد ، لو تأجل إصدار القرار ساعة أو أسبوعا ؟!
الرئيسة : لن يضار أحد .
مندوبة الزوجة : العدالة البطيئة نوع من الظلم .
مندوب الزوج : إلا فى هذه الحالة . إنها أسرة .
الرئيسة : ” أشوفه ” !
مندوبة الزوجة : أخشى عليها .
مندوب الزوج : على من ؟
مندوبة الزوجة : ” همسا ” الرئيسة طبعا .
الرئيسة : تؤجل القضية لحضور الزوج .
مندوبة الزوجة : وتستدعى الزوجة أيضا ؟
مندوب الزوج : لا أظننا فى حاجة إليها .
مندوبة الزوجة : ” همسا ” لن يحتاج إليها أحد بعد الآن !1 سيستبدل بها الرئيسة !!
This Post Has 0 Comments