Skip to content
  • العربية
  • English
قصص وروايات-عندما-تحكم-المرأة-عقد-للطلاق-5

عندما تحكم المرأة-الفصل الرابع م5 -قصص وروايات

رواية عندما تحكم المرأة:

للكاتب محمد محسن

قصص وروايات-عندما-تحكم-المرأة-عقد-للطلاق-5
قصص وروايات-عندما-تحكم-المرأة-عقد-للطلاق-5

               عندما تحكم المرأة-الفصل الرابع م5 -قصص وروايات

عنوان الفصل “عقد للطلاق”
المشهد الرابع (م5)

”  وتمنح الحكومة ” بدل عواطف ” لزوجة الأب لتقبل – فى بيتها – أولاد زوجها وترعاهم “

                                   # # # 

                                   # # # 

” فى المحكمة “

القاضية : طلباتك ؟

الابنة : حرمان زوجة أبى من ” بدل العواطف ” .

زوجة الأب : أدفع بعدم اختصاص المحكمة .

الابنة : وأية محكمة مختصة إذن ؟!

زوجة الأب : كل ما أعرفه أن ما تطلبينه ليس من اختصاص هذه المحكمة .

الابنة : أليست هذه محكمة الأحوال الشخصية ؟

القاضية : بلى يا بنتى .

الابنة : إذن ، فهى مختصة بدعاوى النفقة والحضانة والطلاق .

زوجة الأب : هذا من اختصاص محكمة العمال .

الابنة : محكمة العمال تبحث فى الأجور .

زوجة الأب : الأجور والعلاوات والترقيات والبدلات .

الابنة : ألا تتقاضين ” بدل عواطف ” ؟

زوجة الأب : بلى . هذا حقى المقرر بالقانون : زوجة الأب ، كل زوجة أب لزوجها أبناء وبنات يعيشون معه وتتولى تربيتهم ، تحنو عليهم وتساعدهم فى دروسهم وتؤهلهم للحياة ، تتقاضى هذا البدل . وما آخذه ليس استثناء ، إنه حق شائع .

الابنة : إذن أنت معترفة ؟!

زوجة الأب : معترفة بماذا ؟

الابنة : بأنك تتقاضين هذا البدل مقابل عمل .

زوجة الأب : العواطف ليست عملا ، إنها أحاسيس . مشاعر .

القاضية : أنتما تتناسيان وجود المحكمة .

الابنة : معذرة يا سيدتى القاضية ، فهذه أول مرة أدخل فيها محكمة .

زوجة الأب : ( ساخرة ) : لتحرمى أمك من حقوقها .

الابنة : لست أمى .

زوجة الأب : أرجو تسجيل هذا فى محضر الجلسة .

القاضية : كل شئ يقال فى قاعة الجلسة يسجل بطريقة إليكترونية . لسنا هنا فى حاجة إلى كاتبة أو جهاز تسجيل من النوع القديم . ما ينطق به الخصوم يتحول إلى ورق مكتوب .

الابنة : مرة أخرى معذرة ، فأنا ” جديدة ” على المحاكم .

زوجة الأب : ( بغيظ ) : واضح أن خالتك دربتك على هذه التمثيلية .

الابنة : أنا لا أمثل . بل أنت التى تمثلين على مسرح أبى .

القاضية : هل يملك أبوك مسرحا ؟

الابنة : بيتنا يا سيدتى حولته هذه السيدة إلى مسرح ، وهى نجمته . أمام أبى ، تتظاهر بالحنان علىّ ، تقطر رقة ، تسيل عذوبة . وعندما يغادر البيت ، تبدو على حقيقتها سيدة شرسة ، لا تملك شيئا من عواطف الأمهات .

زوجة الأب : ( تبكى ) : أنا ؟!

القاضية : لا داعى لتبادل الاتهامات . نريد أن نتكلم بموضوعية .

الابنة : لم أخرج عن الموضوعية أبدا .. هذه السيدة لا تستحق هذا البدل .

القاضية : هل عندك دليل ؟

الابنة : العواطف لا تحتاج إلى دليل ملموس .. هل أجئ بشهود يقررون انها ذات الوجهين ؟

زوجة الأب : أريد الحماية من هذا القذف وتلك الاتهامات .

عندما تحكم المرأة-الفصل الرابع م5 -قصص وروايات

قصص وروايات-عندما-تحكم-المرأة-عقد-للطلاق-5
قصص وروايات-عندما-تحكم-المرأة-عقد-للطلاق-5

الابنة : نحن نتكلم فى قضية . ومن حقنا أن نقول كل ما عندنا . البدل لزوجة الأب مقابل عمل . وما دام هذا العمل لا يؤدى ، فمن الطبيعى حذفه .

زوجة الأب : ومن أثبت أنى لا أقوم به ؟

الابنة : أنا .

القاضية : وهل شهادتك تكفى ؟!

الابنة : طبعا ، فأنا الابنة الوحيدة ، وهى لم ترزق بأطفال .

زوجة الأب : ليس ذنبى .

الابنة : أبى ليس عاقرا .

زوجة الأب : ( تبكى ) ..

القاضية : حنانيك .

الابنة : وماذا أفعل معها ؟ أنا التى اخترتها لأبى . كانت صديقة لأمى ، ولم أفكر يوما فى أنها تعد خطة للاستيلاء على أبى .

القاضية : وأين أمك الآن ؟!

الابنة : ( تبكى ) : يرحمها الله .

زوجة الأب : كانت صديقتى .

الابنة : أنت تعاملينها كضرة .

القاضية : ولكنها ماتت .

الابنة : أبى لا يزال يذكرها ، ويتحدث عنها . كلما أكل طعاما من صنع يديها قال : كانت المرحومة تحب هذا الصنف . كانت المرحومة تزيد كمية الملح أو تقلل كمية السكر .. لم ينس أمى قط .

القاضية : من حق زوجة أبيك أن تغار .

زوجة الأب : وما أن يبدأ فى ذكر مآثر المرحومة ، حتى تسبقه وتنافسه ابنته فى ذكر مآثر المرحومة ، وأحس بأنى متطفلة فى هذا البيت .

القاضية : هذا هو السبب إذن ؟!

زوجة الأب : أليس لى العذر فيما أفعل ؟!

القاضية : بلى .

الابنة : المحكمة أبدت رأيها مقدما فى هذه القضية .

القاضية : يا ابنتى . محكمة الأحوال الشخصية فى هذا الزمان تختلف عن محاكم زمان . نحن لا نبحث عن الأدلة فحسب . نحن هنا نقدر الظروف والعواطف والمشاعر الإنسانية . نحن نغوص فى أعماق النفوس ، نحاول البحث عن حلول . لا يهمنا فى المقام الأول إصدار الأحكام . ومن هنا سلطاتنا أوسع .

الابنة : إذن يمكنك حرمانها من بدل العواطف .

زوجة الأب : خذوه .ز اسحبوه . وخذوها من البيت .

القاضية : زوجة الأب تأخذ بدل العواطف عن كل طفل من الدولة ، لا من الزوج ، ليعينها على احتمال هذا العبء العائلى الإضافى ، فلا تضيق بأبناء زوجها .. وزوج الأم أيضا يأخذ هذا البدل الإنسانى . ولا يمكن حرمان أحدهما منه أبدا .

الابنة : إذن لا فائدة . ليتنى لم أحضر !

زوجة الأب : جئت فقط للانتقام ، وأنا التى كنت أبحث لك عن زوج ، وأتردد فى الاختيار ليكون لك الأفضل .

الابنه : ( صمت ) ..

القاضية : لم لا تتكلمين ؟

الابنة : تريد إبعادى عن أبى .

القاضية : إلى بيت الزوجية .. أليس أفضل ؟

الابنة : ( صمت ) ..

القاضية : تؤجل القضية إلى أجل غير مسمى ( وتهمس لزوجة الأب ) : عجلى بالبحث .

زوجة الأب : ( هامسة ) : أردت لها خير الأزواج ، ومن هنا كان تأجيل خروجها من البيت .

القاضية : ( هامسة ) : تستحقين فعلا بدل العواطف الإنسانية !

أدب  الروية

موضوعات ذات صلة:

عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.

عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.

قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.

 

 

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back To Top