Skip to content
  • العربية
  • English
رواية-عندما-تحكم-المرأة-ضرب-الحبيب-5

عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م5 -قصص وروايات

رواية عندما تحكم المرأة:

للكاتب محمد محسن

رواية-عندما-تحكم-المرأة-ضرب-الحبيب-5
رواية-عندما-تحكم-المرأة-ضرب-الحبيب-5

عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م5 -قصص وروايات

عنوان الفصل “ضرب الحبيب”
المشهد الخامس (م5)

والرجل له جريمة واحدة متكررة لا يختلف فيها رجل عن الآخر .

قلبه ينتقل مع الهوى .

والزوجة الأولى التى ساندته فى شبابه كانت ترضى ، فيما مضى ، بأن تعيش فى ظله ، وفى مسكنه وهى تراه يتزوج للمرة الثانية .

الآن أصبحت تدافع عن حقوقها بضراوة .

وكيل النيابة : أطالب بأقصى العقوبة للمتهمة . لقد أحدثت عاهات مستديمة فى وجه وجسم المجنى عليه . أصبح يتوكأ على عصا فلا يستطيع الاعتماد على ساقيه . وضعف بصره . المادة الحارقة شديدة الالتهاب التى قذفته بها المتهمة لن تجعله يستمتع بحياته بصفة عامة ، وحياة الزوجية الجديدة بصفة خاصة !!

المتهمة : هيه .. هيه ” تصفق بيديها ” .

القاضية : عيب . ما يصحش . للمحاكم حرمة وتقاليد .

المتهمة : أحسن ! ليته يموت !!

محامية الزوج : أرجو إثبات هذه الكلمات فى محضر الجلسة ، وتعديل وصف التهمة لتصبح الشروع فى قتل .

وكيل النيابة : ألا تدركين بشاعة موقفك ؟! لو مات لكانت التهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد .

المتهمة : لا شئ يهم بعد زواجه الثانى . كان يجب عليه أن يخجل ، زوجته الثانية فى سن ابنته .

الزوج : ” متلعثما ” لم أرتكب جرما . تعذبت بما فيه الكفاية ، وقد تخرج أولادى من الجامعات ، والتحقوا بأعمال مناسبة بمرتبات مغرية . وعرضت على زوجتى الطلاق فأبت ، وقالت إنها تحبنى .

المتهمة : كنت أحبك .

القاضية : لا داعى للمقاطعة من فضلك ، دعى الشاهد يتكلم .

المتهمة : إنه ليس بشاهد . لو كان هناك عدل لكان يجب أن يقف مكانى فى قفص الاتهام .

القاضية : ” وبعدين معاكى ” . هل تريدين إخراجك من القفص ومحاكمتك غيابيا ؟!

المتهمة : سأصمت .

الزوج : اشتريت لها مسكنا مناسبا . وخصصت لها مرتبا ثابتا . وعرضت عليها برنامج زياراتى لها برغم طلاقى منها !

المتهمة : مستحيل ! لا أريد أن أراه .

الزوج : وفى شهر العسل ، كان صعبا علىّ زيارتها حتى فوجئت بها تطرق الباب وتلقى بالمادة المشتعلة علىّ .

القاضية : وزوجتك ؟!

المتهمة : يا خسارة ! لم أتمكن منها . هربت وتركته يواجهنى وحده !

الزوجة الثانية : الخوف دفعنى للاختفاء .

المتهمة : أنا لم أتركه أبدا . حميت ظهره طيلة عمرى الذى أفنيته فى مساعدته .. والآن يهجرنى . يتركنى . يطلقنى .

الزوج : ( يغنى ) ” القلب يعشق كل جميل ” . أنسيت أننى كنت دائما بجانبك فى مرضك ، ومع أسرتك ؟!

المتهمة : أتعيرنى الآن ؟!

القاضية : عينى .. يا عينى . هذا حديث غرامى ، ليس مكانه هذه القاعة .

الزوجة الثانية : ستستدرجه مرة ثانية .

القاضية : ماذا تعنين ؟

عندما تحكم المرأة-الفصل الحادي عشر م5 -قصص وروايات

رواية-عندما-تحكم-المرأة-ضرب-الحبيب-5
رواية-عندما-تحكم-المرأة-ضرب-الحبيب-5

الزوجة الثانية : فكر قبل ذلك فى الزواج منى ، ولكنها غيرت أسلوبها معه فقاطعنى .

المتهمة : وهل يوجد قانون يمنعنى من استمالة زوجى ؟!

القاضية : لا .. طبعا .

الزوجة الثانية : ” تبكى ” : أخشى أن يعود إليها ويتزوجها مرة أخرى !

القاضية : أنت وهى تتسابقان وتتنافسان عليه .. فيما بعد . فيما بعد .

المتهمة : نتنافس على حطام رجل ؟!

الزوج : أنت المسئولة .

المتهمة : بل أنت .

الزوج : لو أحسنت معاملتى قليلا . آه لقد تغيرت كثيرا .

الزوجة الثانية : ” تبكى فى لوعة ” خسرته إلى الأبد . هذه مفاجأة من وراء القضبان . أسلوبها لا يتغير .. إذا وجدته ينصرف عنها ، أصبحت كالقطة الوديعة .

المتهمة : هذه كلماته لى . يا خائن ! تقول لها أسرار حياتنا ؟! ما أسوأ الرجال !

الزوج : سألتنى لما أحببتها ؟ ولما تركتك ؟

المتهمة : قل لى لماذا تركتنى .

الزوج : سوء المعاملة .

المتهمة : بل كبر السن .

الزوج : أنت لا تتقدمين فى السن أبدا . ولكن لسانك . تصرفاتك . إسرافك الجديد .

الزوجة الثانية : أرجو وقف هذه المهزلة . هذه المجرمة ستنتصر علىّ !

المتهمة : أين المجرمة ؟

محامية المتهمة : المحكمة لم تصدر حكما بالإدانة ، فكيف يطلق هذا الوصف البشع على هذه السيدة الفاضلة ؟! أرجو أن تحمى المحكمة موكلتى .

القاضية : دخلنا فى متاهة ! يجب أن يتوقف هذا الجدل الفرعى .

الزوجة الثانية : جدل ؟! إنه غزل !

المتهمة : وماذا يضيرك فى ذلك ؟! أليس زوجى ؟

الزوجة الثانية : كان فعل ماض .

المتهمة : لا يزال يحبنى .. قل لها ذلك .

الزوجة الثانية : يحبك ، وقد كاد يموت ؟!

المتهمة : يموت صبابة فىَّ .

وكيل النيابة : أرجو رفع الجلسة للاستراحة لتهدئة الأعصاب .

المتهمة : لست فى حاجة لمهدئ . هى التى تحتاج لدواء .

الزوجة الثانية : زوجى هو الدواء .

المتهمة : لن تستمتعا معا أبدا . ستظل جروحه وساقه وكل شئ يذكره بى .

الزوجة الثانية : ألا تخجلين ؟! بعد هذه السنوات معه ، لا يذكرك إلا بجروحه ؟!

المتهمة : جروح المحبين .

وكيل النيابة : الاستمرار فى نظر هذه القضية مستحيل فى حضور ضرتين وعلى الزوج أن يحسم الموقف .

الزوج : كيف ؟

القاضية : من الواضح أنك حائر بينهما . أين حقيقة قلبك ؟

الزوج : الحقيقة . الحقيقة .

المتهمة : تكلم يا حبيبى .

الزوج : أصارحكما الحقيقة .. لم أعد أعرف أين قلبى . غيرتها الشديدة دفعتها لذلك .

الزوجة الثانية : يا مصيبتى ! يا مصيبتى ” تبكى ” .

أدب  الروية

موضوعات ذات صلة:

عندما تحكم المرأة-الفصل الأول-قصص وروايات.

عندما تحكم المرأة-الفصل الثالث م1 -قصص وروايات.

قصة جحا والسلطان الجزء الأول-قصص الأطفال.

 

 

 

 

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back To Top